كريم كمال 
الحديث عن اسقف الاجيال نيافة الحبر الجليل الانبا موسي الاسقف العام للشباب في مصر وبلاد المهجر ليس بالامر السهل لان  ما قدمة نيافتة للكنيسة والوطن يوكد  ان لدي الكنيسة القبطية الارثوذكسية اسقف بحجم كنيسة كاملة .
 
اهتم بالنفس قبل ان يهتم بالحجر وكانت النتيجة ان لدي الكنيسة القبطية الارثوذكسية جيل من ملايين الشباب في مصر وبلاد المهجر متدين ومثقف عقيدتة عقيدة ارثوذكسية سليمة ومحب لوطنة.
 
 وقد تكون من اهم سمات تعليم نيافتة انة معلم ارثوذكسي لا غش فية قادر علي الوصول الي القلوب والعقول بتعليم نقي وكلمات صادقة وكاريزما اعطها الله له  يصعب توجدها في شخص اخر .
 
ومن السمات المميزة لنيافتة ايضا العمل الدائم وعدم وضع اي حواجز بين نيافتة والشباب واتذكر وانا طالب في الكلية وقد ظهر في ذلك الوقت الهاتف المحمول وفي احدي المرات طلبت رقم نيافتة وبكل سهولة اعطي لي الرقم وقال لي اذا اردت اي شي ارسل لي رسلة وانا سوف احدثك وعلي مدي سنوات طويلة  لم يحدث ولو مره واحدة ان ارسلت لنيافتة رسالة والا وجدت اتصال من نيافتة يتحدث معي بمحبة في موضوع الرسالة وهذا كان يحدث مع الشباب عموما  فقد كان ومازال باب نيافتة مفتوح للجميع دون تميز  وهو ما يوكد ان نيافة الأنبا موسي ال وراعي حقيقي.
 
نيافة الانبا موسي راهب بسيط ومعلم كبير واب بكل ما تحمل الكلمة من معاني وراعي امين يبحث عن كل نفس ضالة وبضمير مستريح اقول لولا وجود نيافتة الانبا موسي في هذا الزمان لكنت الكنيسة القبطية الارثوذكسية كنيسة بلا شباب .
 
 من مؤتمرات الخدمة في بيت مار مرقس في منطقة ابو تلات في الاسكندريه خرج اساقفة وكهنة ورهبان وخدام امناء ومن خدمة اسقفية الشباب من الدلتا الي اقصي الصعيد خرج ايضا الالاف من الرعاة والخدام وكان لدور نيافتة واسقفية الشباب الاثر الاكبر في وجود اجيال مرتبطة بالكنيسة والوطن في بلاد المهجر .
 
تلميذ العظماء عظيم مقولة تنطبق علي نيافتة فقد تتلمذ نيافتة علي يد اثنين من العظماء والمعلمين الكبار وهم قديس العصر البابا شنودة الثالث والمطران العلامة نيافة الانبا اثناسيوس مطران بني سويف  والبهنسا الراحل ليكون امتداد لفكرهم القويم الامين وخدمتهم الباذلة والمثمرة.
 
نيافة الانبا موسي كنيسة متنقلة تحمل فكر وقوة الاباء الاولين لجيل الشباب في كل مكان وزمان  تعطيهم احتياجتهم الروحية والفكرية بلغة عصرية تناسب كل جيل فعندما استمع لنيافتة اجد ان هذا الاسقف الجليل الذي تخطي العقد الثامن من عمرة مواكب لفكر الشاب الصغير الذي لم بتحوز بعد العقد الثاني من عمرة ولذلك تنطبق علي نيافتة المقولة الشهيرة التي اطلقها علية الشباب وهي (شباب علطول)
 
وفي يوم ٣٠ نوفمبر ونحن نحتفل بعيد ميلاد نيافتة الخامس والثمانين نتمني لنيافتة الصحة والعمر المديد ليخدم ويعلم اجيال واجيال من الشباب ونصلي الي الله ان يحفظ حياة نيافتة سنين عديدة وازمنة سالمة مديدة .
 
ربنا يخليك لينا يا ابونا الغالي وتعيش وتخدم وتعمر وكل عام وتيافتكم بخير يا لسان العطر.