بقلم “ مورجان مايكل مورجان”  
في الحقيقة أظل  دائما منبهرا بأعمال ورؤية الفنان عادل إمام الذي نتمنى له الصحة وطول العمر. .فمعظم أفلام الفنان القدير عادل إمام بغض النظر عن بعض المحتوى والتلميحات والمشاهد المثيرة أحيانا و  التي تبدو سطحية احيانا و لكن أعماله داخلها فلسفة كبيره ر إسقاطات  ورسائل  قوية سواء اجتماعيه او سياسيه .

فمثلا وحيد حامد في فيلم طيور الظلام استطاع ان يتنبأ بثورة يناير ٢٠١١ اكثر من ربع قرن قبلها والصراع على السلطة بين الحزب الوطني وحزب الحرية والعدالة الذي كان يمثل جماعة الإخوان آنذاك .

واليوم أحب أن أتحدث عن فيلم مورجان احمد مورجان المحبب الى قلبي لعدة اسباب اهمها اسمي و غيرها من الاسباب مثل الإسقاطات السياسيه و الاجتماعيه و تجسيم الفساد في صوره شخص مورجان الذي أدرك لاحقا ان العلم هو من جعله اغني رجل وليس المال كما كان الحال عليه قبل حصوله علي التعليم الجامعي ما أولاده .

فهناك العديد من الإسقاطات و الرسائل السياسية في الفيلم وأحصر بضع منها في السطور التالية .

استوقفني مشهد هام و هو مشهد مورجان و هو يعرض مشروع إعمار كبير على رئيس الجامعه و الهدف منه كان الاستثمار في مظهره ولكنه السيطرة و الفساد في داخله

فحينما قام مورغان بعرض شكل المشروع فذكرني بدوله اسرائيل والغرب هما يعرضان  مشروع الشرق الأوسط الجديد او صفقة القرن بشكل استثماري في ظاهره و لكنه للسيطرة و التحكم في داخله لان الاقتصاد هو مفتاح السيطرة .

المشهد العبقري الذي لفت نظري هو عندما خصص عادل إمام " مرجان " منطقة للمطاعم وصالة ديسكو من ناحية وبرر هذا بأنه من الأفضل ان الأولاد يرقصون تحت ملاحظة الجامعه ثم أضاف انه خصص شارع يوضع فيه بعض الإطارات المحروقة و الطوب والزلط حتى يستخدمها المتظاهرون من الطلبة ولكن تحت سيطرة و تحكم الإداره

الأمر الذي يذكرني باستخدام دولة اسرائيل للمعارضين والمقاومة سواء بعلمهم او عن جهلهم لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين و تصفية القضية الفلسطينية يل و الحصول على الهدف الأسمى و هو دوله إسرائيل من النيل الي الفرات .

ففي هذه الفترة يتم محاولة تصدير هدف القضاء علي حماس بهدف التصدي للارهاب من الجانب السطحي و لكن الهدف الحقيقي هو دفع الفلسطينيين خارج غزه باتجاه الجنوب أي باتجاه رفح المصريه اي اتجاه سيناء .

ثم لاحقا سيتم نقل المقاومة من غزة إلي سيناء والأردن حيث يتم إطلاق صواريخ و هجمات مشابهة لهجمات ٧ اكتوبر الامر الذي سوف يتيح لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها و الزحف تجاه عناصر حماس في الأردن و سيناء ثم إلخ إلخ

ولكن متشكر القيادة السياسية المصرية التي أدركت المخطط وعملت على إفشال عن طريق رفض مقترح تبادل الارض او تهجير الفلسطينين