بقلم: أندرو اشعياء
- «واطلب في بيت يهوذا رجلًا طرسوسيًا اسمه شاول» (سفر الأعمال9: 11)
- تُرى هل انطلق يهوذا ليستقبل الرجل الفتّاك على أبواب دمشق أم شاول هو الذي بحث عن الرجل وبيته ؟!
- كان يهوذا رجلًا فريدًا في شجاعته، نقيًا صادقًا في علاقته بالله مثلما كان حنانيا خبيرًا في الرؤى، ومُختبرًا لغنى كلمة الله ولذتها، ولقوة عمله في النفس البشرية.
- اليوم، يقف حنانيا ويهوذا خلف بولس مُقدمين إياه في اتضاع شديد ونبل ما أعجبه! إنه درسًا في الرجولة والشجاعة الروحية.
- لقد صار له بيت يهوذا كمدن الملجأ، ومِن هناك عَرِفَ سلاح البنوّة لله. في بيت يهوذا دفع كل اندفاع ووحشية، وصارت له حرية مجد أولاد الله.
- تُرى هل حين كتب «مَن سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد...» هل تذكر قوة محبة حنانيا ويهوذا في مقابلته وشجاعتهم نحوه؟
- حنانيا ويهوذا عاشا في الظِل، وماتا في الظِل، والآن كالشمس في ملكوت أبيهم.
- أقوياء مَن يعيشون في الظِل، لا يطلبون مكانة أو إسمًا أو شيئًا، ولا محالة تتبارك الأرض بهم.
- إن كنت تعيش في الظِل، حتمًا أنت مدعو لتقف خلف شخصيات عظيمة!
- الحياة في الظِل تجذب المؤثرين لا الضعفاء..
- ربما في هذا الزمان، طغمة الذين يعيشون في الظِل أكثرهم أمهات تقيّة!
- «بيت يهوذا» صار له فخر! لقد صار باكورة البيوت التي استقبلت القديس. تلاه فيما بعد «بيت ياسون في تسالونيكي» و «بيت سجّان فيلبي» و «بيت تيرانس في أفسس» و «بيت أكيلا وبريسكلا في كورنثوس» وغيرهم..
- تميزت هذه البيوت بشرف استقبال المسيح «مَن يقبلكم يقبلني، ومَن يقبلني يقبل الذي أرسلني.» (متى10: 40) وأنت مَن تستقبل ؟! وكيف يكون إخلاصك معهم ؟!
- هذه البيوت تأثرت بدخول القديس إليها، وتأثر هو أيضًا بها.. وهكذا علاقة الخادم والمخدوم، علاقة تبادلية ايجابية يقودها الخادم التقي.. كُلٍ منهم له في صلاح الاخر.
- يا يهوذا، العظيم في جيله، اطلب مِن الرب عنا..