رفعت يونان عزيز
مصر في قلب الله " مصر '> مبارك شعبي مصر " مصر باركها المسيح وسار علي ارضها بجهاتها الأربعة راسماً الصليب فهي محمية مباركة أمان وسلام وغني والحصن القوي المنيع الذي لم يصاب أو ينهار أو يتزحزح عن الحفاظ علي الإيمان السليم المستقيم . ففيها لم ولن يتأثر المؤمنين بالمسيح ولم ولا يضعفوا مهما كانت حولهم صعاب دوامات هلاك طوفان حروب زلازل أعاصير مكائد وكل شر فهم ثابتين راسخين في المسيح لأنهم يعلمون "لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا." (2 كو 4: 17).
ثبات إيماننا بالسيد المسيح الهنا ورب ومخلص وفادي العالم لم يأتي لمجرد تأثر أو قناعه شكليه أو عبادة نتبعها كأجدادنا وابائنا . أنما هو رسوخ قوي في أعماقنا والمكون الرئيسي في جيناتنا . فشجرة حياتنا بذارها زرعها الله فينا من خلال الكتاب المقدس وتحقيق نبوءات العهد القديم به حتي ميلاد المسيح وحياته بالوعظ والمعجزات فكان يجول يصنع خيراً والآمه وإهاناته وصلبه وموته ودفنه وقيامته من بين الأموات وإعادة الحياة الأبدية وفتح لنا الطريق قائلاً أنا هو الطريق والحق والحياة من أمن بي ولو مات فسيحيا .
إنها حقيقة لها شهود من ملوك ورؤساء وأباءنا الرسل وقديسين وشهداء فالله لم يترك نفسه بلا شهادة في أي مكان في أي مكان عبر الزمان والحقب والمتغيرات مهما كان الشيطان يتزعمها لأننا نعرف أن الشيطان ليس له أي مملكة في الوقت الحاضر إلا مملكة العالم بشهواته وكل رداءة فيه وإنما نهايته ومن يتبعوه في بحيرة النار والكبريت وتنهي حياتهم في العذاب الأبدي . هلما معاً نعرف حقيقة ثبات إيماننا بالمسيح والبقاء للأبد لكنستنا الجامعة الرسولية السائرة في طريقها المستقيم وما تسلمناه من خلال شهود علي حقيقة إيماننا وثباتنا عليه حتي سفك الدماء .
فتعالوا معاً نضع اثنين من الشهود اليهود للمسيح كانا غير متفقين في البداية مع بعضهما واحد عرف المسيح وأمن وثبت علي إيمانه بقوة له خدمة تضحية وهو الشهيد رئيس الشماسة أستفانوس اول الشهداء الذي رجم وسال دمه واستشهد علي أسم المسيح والثاني هو شاول الطرسوسى الذي كان يحرس ملابس راجمي الشهيد القديس استفانوس لأنه كان ضد المسيح والمسيحيين وكثيراً ما كان يسوق المؤمنين بالمسيح إلي رؤساء الكهنة اليهود ليقتلوهم وكانت له مكانة عندهم .
إلا أن الرب يسوع تعامل معه أثناء ذهابه لدمشق ليأتي بالمؤمنين بالمسيح بكل مكان ومن دمشق , وفي الطريق أبرق نور شديد عظيم قوي علي عينه فوقع علي الأرض ولم يعد يبصر وصارت غشاوة عليهما وسمع صوت يقول له شاول شاول لماذا تضهدني , فقال من أنت يا سيد فقال الرب أنا يسوع الذي انت تضهده صعب عليك ان ترفس مناخس. فقال وهو مرتعد ومتحير:«يارب، ماذا تريد ان افعل؟» فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل} ( أع 1:9-6).
ذهب شاول بعد الرؤيا الى مدينة دمشق الى حنانيا الذي عرفه بالمخلص ربا والها فأمن واعتمد على يديه بالسيد المسيح وبقي فترة من الزمن متتلمذاً وفاحصاً ما جاء في الكتب وبعدها جال كل حياته كارزا ومبشراً بفضل من دعاه من عالم الظلمة الى نوره العجيب . ويروي التقليد الروماني قصة أنه بينما كان بولس في طريقه إلى الإعدام، التقت به أميرة نجح في اكتسابها إلى ربه. فبكت عند مرآه. قال لها: "لا تبكي بل بالحري هنئيني لأني سألاقي مخلصي وحبيبي، وأرجوك أن تعيريني طرحتك لكي أغطي بها وجهي من بهاء النور الذي سأوجهه"، فأعطته إياها. ولما انتهى السيّاف من مهمته وعاد الجند ليبلغوا الأمر إلى قيصر وجدوا الأميرة واقفة حيث تركوها. فسألت قائدها: "أين القديس بولس؟" أجابها: "إنه ملقّى حيث رمى به السيّاف". قالت: "ليس هذا بالصدق. فقد رأيته أنا صاعدًا إلى السماء وسط جمهور من الملائكة الفرحين المسبّحين. وهو قد رمى لي بطرحتي التي أعطيتها له في ذهابه – وها هي!" . فالكتاب المقدس هو الدستور السماوي وثباتنا بالإيمان بالمسيح وعمل وصاياه وكل تعاليمه .
القديسين والشهداء هم كثر جداً ( رسل – ملوك واولاد ملوك أمراء واولاد أمراء وجنود وقيادات نساء ورجال أطفال وكل الأعمار رهبان وراهبات كهنة وشمامسة فلاحين وعلمانيين وأناس كثر حتي في ايامنا هذه منهم شهداء ليبيا ودير الأنبا صموئيل والبطرسيه وأباء كهنة وغيرهم . فهم شهود أقوياء في كل عصر وكل لحظة وللشهادة طرق مختلفة لكنها ثابته الإيمان بان المسيح هو رب ومخلص .
تحتفل الكنائس بأعياد الشهداء والكنائس التي يكون أسمها علي أسم شهيد تقوم بعمل نهضة روحية لعدد من الأيام حسب ظروف الكنيسة يتخللها كل ليلة صلاة عشية وتمجيد للعذراء مريم والملائكة ثم للشهيد ثم يأتي عيده وفيه يكون تطيب رفات الشهيد .
تعالوا معنا نعرف ونتيقن ونري علي أرض الواقع كم هي عجيبة وعظيمة أعمال الرب معنا فحين يريد له كنيسة في مكان ما وزمان ما فتكون كنيسة هذا لمحبته الفائقة الحدود لشعبه .
انتظروا العدد القادم من المقال . من قري عروس الصعيد " المنيا "
رفعت يونان عزيز