انتشرت في الآونة الأخيرة عدد من تطبيقات الهواتف الذكية لرصد أسعار الدولار والعملات الأجنبية في السوق السوداء، وذلك مع الاهتمام الملحوظ من بعض المواطنين بأسعار العملات في السوق غير الرسمية في ظل ارتفاعها بفارق كبير مقارنة بمستوياتها في البنوك.
وبالبحث على متجر جوجل بلاي، تم اكتشاف أكثر من 5 تطبيقات مختلفة تنشر أسعار العملات الأجنبية في السوق السوداء تراوحت عمليات التنزيل لها ما بين 5 آلاف إلى 100 ألف عملية تنزيل.
وبمتابعة التفاصيل الخاصة بهذه التطبيقات على المتجر، تم رصد أسماء الشركات المطورة لها والتي أغلبها كانت شركات خارج مصر، حيث تتخذ بعض هذه الشركات مقرات في تركيا وأرمينيا والولايات المتحدة الأمريكية، بالاضافة إلى شركة تتخذ من محافظة سوهاج المصرية مقرا لها.
كذلك بالبحث عن أنواع التطبيقات التي تطورها هذه الشركات، تم اكتشاف أن أغلب التطبيقات التي تركز على تطويرها هذه الشركات متعلقة بأسعار الصرف والذهب، خاصة للمستخدمين في مصر وسوريا وتركيا.
كان خبير تكنولوجيا، قال في تصريحات سابقة لمصراوي، إن متجري جوجل وآبل يطلبون من مطوري التطبيقات بتقديم مستندات قانونية تثبت أنهم يمثلون شركات وليس مجرد أفراد وذلك من أجل رفع التطبيقات وذلك لتحمل الآثار القانونية، إلا أن هناك بعض الشركات تقوم برفع تطبيقات الأفراد بدلا منهم، ولذلك يصعب الوصول للمطور الحقيقي للتطبيق.
وقال سالم ندا، رئيس القطاع القانوني في أحد البنوك الخاصة سابقا، لمصراوي، في وقت سابق، إن مواجهة تداول التطبيقات غير المرخصة التي تنشر أسعار الدولار والعملات الأجنبية في السوق السوداء يعد أمرا خارج نطاق وسيطرة البنك المركزي، وهي تقع على عاتق الجهات الأمنية في الدولة.
وأضاف ندا، لمصراوي، أن هذه التطبيقات يصعب تتبعها أو إغلاقها بسبب صدورها من جهات غير معلومة، لكن لها أضرار كثيرة في تورط العديد من الجمهور في التعامل معها.
وذكر أن البنوك والبنك المركزي حذرت من التعامل مع هذه التطبيقات وعدم الانسياق خلفها، لكن إغلاقها تماما يقع على الجهات الأمنية في تتبع مصدرها.