شارك العشرات من الأشخاص في مظاهرة صاخبة في تل أبيب احتجاجًا على القصف المتجدد على غزة، والذين يتهمون حكومتهم بوقف إطلاق سراح المحتجزين، الذين يقدر عددهم بـ130 محتجزًا لدى حركة حماس، حيث ندد المتظاهرون بتجدد العدوان على غزة، واصفين حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها حكومة إجرامية.
حكومة إجرامية.. الإسرائيليون يرفضون استئناف العدوان على غزة
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد تجمعت المجموعة بعد المظاهرة الأسبوعية المنتظمة التي تطالب بالإفراج عن جميع المحتجزين لدى حماس، وساروا حول قاعدة كيريا العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، مطالبين بعقد اجتماع عاجل مع حكومة الحرب في البلاد والضغط من أجل وقف إطلاق النار.
وقال نعوم شوستر إلياسي، الممثل الكوميدي الذي كان جزءًا من الاحتجاج الأصغر، إن قرار مواصلة الحرب، التي استؤنفت يوم الجمعة، "يضع هذه العائلات في بؤس، ما هي خطتهم؟ هل هو مجرد استمرار القصف في غزة؟".
وتابع أن العديد من المشاركين كانوا نشطاء مناهضين للحرب، "ونحاول بذل كل ما في وسعنا لوقف هذه الحكومة الإجرامية"، لكنه أضاف أنه في الوضع الحالي "أقل ما يمكننا فعله هو أن نكون مع عائلات الرهائن".
وأكد شوستر إلياسي أن الجهود السياسية والاتفاقيات الدبلوماسية هي وحدها القادرة على إبقاء المحتجزين على قيد الحياة، قائلًا: "السبب الوحيد الذي يجعل بعض الناس هنا يحصلون على الأكسجين وبعض الطاقة في أجسادنا هو وقف إطلاق النار، الذي استمر بضعة أيام، حيث رأينا العائلات تجتمع، وعرفنا أن الناس في غزة لا يتعرضون للقصف".
وأوضحت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تجتمع فيها عائلات بعض المحتجزين مع نشطاء آخرين، وكان من بين المتحدثين يائيل أدار، التي لا يزال ابنها تامير، البالغ من العمر 38 عامًا، محتجزًا لدى حماس، على الرغم من إطلاق سراح حماتها يافا، البالغة من العمر 85 عامًا، منذ أكثر من أسبوع.
وانتهت الاحتجاجات التالية فجأة عندما حذرت صفارات الإنذار من هجوم صاروخي من غزة يستهدف منطقة تل أبيب، ما أجبر المتظاهرين على الاحتماء تحت جسر وسط دوي بعيد من اعتراضات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي.
ونظمت مظاهرة أخرى مناهضة للحكومة في قيساريا، حيث تقع ملكية بنيامين نتنياهو، وكان إيران ليتمان، والد أوريا، الذي قُتل في مهرجان نوفا للموسيقى، من بين المطالبين باستقالته.
وألقى ليتمان باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم حماس غير المتوقع في 7 أكتوبر، والذي أدى إلى مقتل 1200 شخص في إسرائيل، وقال، بحسب صحيفة "هآرتس"، إن "أيدي الحكومة الإسرائيلية وزعيمها ملطخة بالدماء".
وأوضحت الصحيفة أن انضمام عائلات المحتجزين للنشطاء الإسرائيليين الرافضين للحرب يعكس مزاجًا أكثر كآبة بين أسر المحتجزين، حيث أدى استئناف القصف الإسرائيلي على غزة صباح الجمعة إلى قطع فجأة احتمالات إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، وسمحت هدنة مدتها سبعة أيام بالإفراج عن 81 امرأة وطفلًا إسرائيليًا و24 مواطنًا أجنبيًا من غزة، في حين تم إطلاق سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.