( بقلم / أشرف ونيس )
تعثرت معرفته بعدم الحقيقة وقت أن اقتنع عن دون خبرة سابقة منه ، أن ما اكتسبه من معرفة مؤيدة بالورق بكل ماهو مدون عليه كان هو الإقرار الأوحد و الوحيد بأنه ذات  ( وعي و إدراك ) !!!

لكن سرعان ما سيكتشف بأنه واقف عند نهر فاقد لكثير من روافده و منابعه و منها :

🥀 نبع المعرفة بأن بعض الوجوه ذات الابتسامات المرتسمة على الشفاه قد تخفي وراءها الكثير من الكراهية و مزيدًا من الأحقاد !

🥀 معسول الكلام من الأفواه قد يغلف خلفه النوايا غير الصالحة و يضمر وراءه المقاصد غير السليمة !

🥀 كم نحن فى حاجة لمحبة أنفسنا و التصالح معها ، فمن أحب نفسه - و ليس ذاته - تصالحت معه الكثير من الدوائر و العلاقات !

🥀 أهمية معرفتنا ل قيمتنا و تقديرها التقدير الملائم لها ، حتى لا نكون مطية لمن لا قيمة له !

🥀 الاقتناع و التصديق بما نراه و ليس ما نشعر به ، فكم من صفعات تلقيناها - واحدة تلو الأخرى - من بشر رأينا خداعهم بأعيننا و صدقنا لين كلامهم بقلوبنا !

🥀 كم نحتاج إلى سيوف باترة لحسم مواقف بعينها لا تحتمل التأجيل ، كما صبر نافد لمواقف مغايرة هى فى حاجة إلى أناة و تأن و إنتظار !

🥀 أن الكثيرين لا تحترم سوى عزيز النفس و من يبجل نفسه و يراها أولا قبل كل شي ! و ليس خفيف الهوى حتى وإن أمتلك الكثير ، فأغلب من يلتفون حوله ليس لأجله بل لأجل ما لديه و يملكه ، فإن تهاوى ماله تهاوت معه عديد من الأقنعة ل أشباه بشر  كثيرة حوله !

🥀 أن ظهورنا كالكتاب المفتوح دون أسرار لنا أمام الكثيرين - حتى و إن ازدادت ثقتنا بهم - يفقدنا ثقل و صقل شخصياتنا و أشخاصنا - أمام أنفسنا قبل الاخرين - كما أنه يقينا سيبعث التحسر إلى نفوسنا فيما بعد !

🥀 أن تجنب الجدال و إلتزام الصمت و مرافقة الوحدة فى كثير من الأحيان هو ليس بالضرورة موقف ضعف و ضعف موقف ، بل قد يكون هو عين الثقة بالنفس و ترفعا فوق كثير من الأصوات العالية لكنها خاوية و عقيمة و فارغة .

🥀 أن الحب لا يعمي العينين عن أخطاء البشر ، بل إنه يراها متساميا فوقها بدافع المحبة التي بالقلب ، بشرط أن يكون حبا ناضجا و ليس حبًا أعمى .

🥀 كم نحن فى حاجة إلى التروي قبل إتخاذ القرارات ، و ليس التهور و التسرع و المغامرات غير المحسوبة التى و إن أصابت في واحدة قد لا تصيب فى غيرها الكثير !

🥀 أن حسن المظهر مجلب للسعادة المؤقتة ، يينما جمال الجوهر فهو باعث للراحة الدائمة .

🥀 ليس الموت ( الحق ) هو انفصال الروح عن الجسد ، بل هو عدم قدرة ذلك الجسد على التعبير عن ماتحتاجه تلك الروح بداخلنا .

🥀 أن الحكمة ليست هى الذكاء بل هى القدرة على توظيف ذلك الذكاء فى مكانه و أوانه الصحيح ، و الذكاء قد لا نبذل جهدا للحصول عليه ، بينما الحكمة تتجلى حقا من بئر الألم كما من بوتقة المعاناة !

🥀إن من تغير عليك فجأة دون سبب ، فهو بذلك قد أظهر ما بخبئه قلبه و ما يكنه لك بعد أن ارهقه فن التصنع ، و إن تأخر ذلك قليلا !

🥀 أن من يضع اعتبارا لأعين الناقدين و كلام المراقبين له ؛ لن يجني سوى الخسارة و إضاعة  الفرص ، و أن نجاحه أو إخفاقه ، صوابه أو خطأه ، لن  يبطل الكلام و التكلم ، ف الألسنة الثرثارة لا يرهقها سوى الصمت !

🥀 عدم  وقوعنا فيما وقع فيه الاخرون ، كما أن أخلاقنا الحسنة و استقامة دروبنا ليس إلا سترًا من الله علينا !

🙏 ليتنا ننظر إلى عالمنا كما هو و ليس كما نتخيله و نأمله و نتمناه ، و أن نضع كل شيء فى نصابه الصحيح كما نعطى لكل ذى حق حقه ، فبذلك سوف نجنب أنفسنا الكثير من المتاعب ، و نتحصن ضد الندم و الحسرة ، كما سنكون بمنأى عن مزيد من التعب و الحزن و الآلام .