كتبها : Oliver
- أم الرب الملكة . إذا قد صار إبنك الأبرع جمالاً من بني البشر فقد أخذ من ملامحك و جمالك. لأنه قد سبق فوضع عليك نعمة تميزك بين النساء. صار لراع القطعان أم يمتدحونه بها . اليوم لا أريد شيئاً سوى أن أشهد لمن شهد لها الثالوث الأقدس و طهرها. أجدل من الكلمات قلادة حول عنقك. الراعى حين يختلي بالقطيع يحن إلي أمه و يحن علي أمه.يطوبك الإبن القدوس و تطوبك جميع الأجيال ؟من مثلك إذن؟
 
- يا مريم الحبيبة فوق أنتِ و هنا عندنا أيضاً. لأن الإبن يأخذك معه مثالاً لنا و شفيعاً.
ما زال لأجلك يحول الماء إلي خمر ليستمر العرس من غير تقصير.
 
ما زال الخدم منبهرين بأم هي وحدها تعرف الإبن كما لا يعرفه سواها. الأجران الستة شاهدة. الأجيال جميعها شاهدة . الإنسان كله معترف أنك قد فقت الجميع بإبنك مخلصنا يسوع. الناس ما زالوا يتعجبون أن الخمر لم ينفذ حتي اليوم.
- يا أول من نطق إسم يسوع بين الناس.
يا أول من خاطب يسوع بين البشر.
يا أحلي من إحتضن يسوع بدون مفارقة.
يا أغلي من أحب يسوع في الخليقة.
يا أول وجه أبصره المسيح حين تجسد منك.
يا ركبتي العرش له. صدر يحمله عوض الشاروبيم . ثديين أودع فيهما اللبن بمعجزة كما حملتينه جنيناً بمعجزة؟
يا أول و آخر عذراء تحبل بالروح القدس.
- أم إبن الله أم المسيح أنت و أم تلاميذ المسيح أنت . كما جلسوا عند قدمي يسوع الرب جلسوا عند قدميك أيضاً. سمعوا منك العجائب. أخذوا منك بالروح القدس ما كتبوا عنك في الإنجيل. تعلموا ميلاد المسيح بصوتك و صمتك فنقلوا إلينا الإثنين معاً. كنت لهم معلمة اللاهوت لأن أحداً قبلك لم يعرف الثالوث كما عرفتِ أخذت من الثالوث و أخذ منك الثالوث و صار أقنومه الثاني جسداً من جسدك و حل بيننا. من حلت عليه قوة العلي و روح الرب سكنها و الإبن منها تجسد.
 
من إقترب من الثالوث مثلك؟ من عرف أسرار التجسد و الطفولة سواك؟
- صوت سلامك أيقظ الجنين في بطن أليصابات فإرتكض بإبتهاج.
صوت سلامك يرعب أعداء الكنيسة أيضاً. ظهوراتك تؤكد إصعاد جسدك إلي السماء. أحبتك العذراى التي أحبت إبنك المسيح. أحبتك الكنائس فليس سواكي أحشاء تقدم الجنين للبشرية مخلصاً فصارت الكنائس عذراء معك لنفس الجنين و نفس الخلاص.
 
رقيقة أنت مثلما مسيحنا الحانى.لأجلك صارت المرأة عنده ذات سمو و العذراى أميرات له.
 
أليصابات شهدت أنك أم الله و الأيام من وقتها تشهد و الكنائس و المؤمنين و حتي غير المؤمنين بإبنك يشهدون لك. لأن إبنك و مخلصك جعلك وسيطاً بين الناس و الناس أما هو فوسيط بين الآب و الناس. صانعة سلام أنت في وقت تتحفز فيه الوحوش علي القطيع. صانعة محبة حين يبرز وقت الضيقات.
- معجزة المعجزات تجسد الملك من الملكة. لذلك إرتفعت فوق السمائيين لأنه من يعرف أسرار الملك مثلها. إن تراه مصلوباً لا تيأس و إن مات تنتظر قيامته لأنها تعرف و إن دفنوه تنتظره بالبيت لأنها تثق به و متي قام يزورها و تفرح به كمن ولدته من جديد. هذا الصاعد بها إلي سماه قد جعلها أيقونتنا و أيقونته. لذلك ترسمها الظهورات التي تكرمها و تكرمنا.يا والدة الإله أحبك.
 
- أين لنا بصفات لم يصفك أحد بها بعد؟ من لديه جديد ليكتب عن أم النور أو يصفها؟. من سوي إبنها يعرفها كما تعرفه. فهو الإبن الوحيد الذي صنع لنفسه أماً. هو أنشأها ليكون منها. راقب أعمال محبتها فأحبها. يتمها ليكون الإبن و الأب. أكاليلها بلا حصر هذه التي أخذت الإبن في حضنها و داست علي التنين. أم الشمس و الأقمار أسفلها و هي بإتضاع إبنها تقترب إلينا و تقترب. تشفعوا بها لأن صلاتها لا ترد و زيدوا في محبتها لأن الإبن له المجد يحبها بذاته و قد توجها بتاج الملكة . لنتعلم العذراء لأن المسيح جوهرها. هذه التي في وداعة أوصت الجميع أن يطيعوا الإبن في كل ما يقوله.
فليجعلنا الرب طائعين لقوله بشفاعة أم الله.