بقلم : سحر غريب 
نحن اليوم بين اختيارين لا ثالث لهم .. دولة مدنية او دولة فاشية ديكتاتورية تتربص بمواطنيها وتقهرهم... لا صوت فيها يعلوا فوق صوت مرسي ... الواحد الوحيد الأحد الذي يحكم ويتحكم ويأمر فيطاع، يقرر فلا يستطيع الشعب أن يناقش قراراته فقد عصم نفسه ضد أي معارض، حصن نفسه ضد القوانين وهو الذي اقسم علي حمايتها وحصن قراراته ضد النقد ووضع قانون حماية الثورة ليبطش بمعارضيه ويزج بهم في غياهب السجون... اليوم نحن أمام طريقين إما وطن وإما دولة المرشد أو إيران ولكن سنية.
 
يجب ان يقف الشعب سويا وإلا ضاعت البلد وكلنا سنندم الا المنتفعون... سيتحول مرسي إلي هتلر جديد، فهكذا كانت بداياته، سُلطات مُطلقة وعد بأن تكون مؤقتة ثم هام بلعبة الديكتاتورية واكمل بها عهده، لا تنسوا أن الإخوان لا يحفظون وعود وصفقاتهم جميعها مشبوهة ومشمومة، يعقدونها فوق الدماء ثم يتشدقون بأنهم ثوار، يتحدثون عن الديكتاتور المؤقت الذي يملك جميع السُلطات في يد واحدة ليلعب بها كما يشاء ثم يحاولون تمرير فكرة أن الديكتاتورية يجب أن تكون هي أول درجة من درجات الحرية والعدالة والديمقراطية، وهو كلام في منتهي الهزل، وهو موضوع غير قابل للنقاش بتاتاً فالسُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة فنحن لن نقبل ابداً أن يحكمنا رئيس بقرارات إلهية، قالوا إن هناك صفقات عُقدت بين القيادات الثورية وبين الفلول، نسوا أن من يعقد الصفقات علي أشلاء الوطن ليست القوي الثورية بل الأخوان بطمعهم في الكراسي الزائلة، لقد جلسوا ليتفاوضوا مع عمر سليمان من قبل ثم المجلس العسكري في الوقت الذي كان يناضل فيه الثوار ويتساقطون في الميدان، قفزوا علي الثورة وكذبوا كذبة وضيعة وصدقوها، وهي أنهم لب الثورة ولحائها، ولولاهم مانجحت ثورة، لقد تسببوا بخيانتهم للثورة في انقلاب شعبي وثوري علي تلك التي جاءت بهم للسُلطة، فالثورة التي تأتي بأمثالهم إلي كراسي الحكم هي ثورة فاشلة.
 
اليوم يحاولون إقصاء ماسموهم الفلول، رغم أنهم أنفسهم يمارسون مبدأ عدو عدوي هو صديقي فرغم اختلاف سياستهم وأفكارهم وايديولجياتهم عن فكر السلفيين إلا انهم دوماً يتحالفون معاً ضد كفار قريش ، أيها الثوار لا تخجلوا واعقدوا صفقات ليست صفقات من أجل الكراسي ولكن صفقات من اجل إنقاذ الوطن، عفواً فنحن نعيش في زمن الصفقات .................. ثورة تضيع خير من وطن يضيع