محرر الأقباط متحدون
حذر خبير شؤون الأمن القومي المصري محمد مخلوف، من خطر دفع إسرائيل للفلسطينيين ناحية الجنوب، ما قد يضطر مصر لتغيير المعادلة.

وأوضح مخلوف في تصريحات لفضائية "روسيا اليوم" أن الحكومة المصرية رسمت خطا أحمر على حدودها وترفض بشكل قاطع المخطط الصهيوني بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وعندما تقول مصر فإنها تفعل، فإذا استمر هذا الضغط فإن المعادلة ستتغير بين عشية وضحاها.

واستنكر مخلوف تحويل إسرائيل للقطاع إلى ميدان حرب دون وجود مكان آمن للمواطنين، لدفع الفلسطينيين لمغادرة أراضيهم نحو ما أطلقت عليه "المناطق الآمنة" في الجنوب نحو رفح، وهي مناطق تفتقر لكافة الخدمات الضرورية للحياة من ماء وطعام ومأوى، وغير محمية من القصف والقتال، وهو ما لن تسمح به مصر أبداً.

وأشار إلى رفض مصر التام لسياسة التهجير القسري التي تقوم بها إسرائيل لأبناء غزة داخل القطاع، ولمحاولات تهجير سكان القطاع نحو سيناء أو الدفع إليه، وهو الخط الأحمر الذي لن تسمح مصر بتخطيه مهما كانت النتائج، لمساسه بالأمن القومي والسيادة المصرية على كامل التراب الوطني، ولما سيؤدي إليه من تصفية كاملة للقضية الفلسطينية وتفريغها من مضمونها، مؤكداً أنه لا أحداً يستطيع فرض أمر واقع بالقوة، فالدولة المصرية تمتلك كافة الأدوات التي تمكنها من الحفاظ على أرضها وأمنها القومي.