في مثل هذا اليوم 12 ديسمبر1947م..
وفاة هدى شعراوي، ناشطة مصرية في مجالي الاستقلال الوطني والحركة النسوية في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.
اسمها الأصلي نور الهدى محمد سلطان، وبعد زواجها من على شعراوي باشا، اكتسبت الاسم الذي نعرفها به وهو هدى شعراوي وتعد رائدة النهضة النسائية والنشاط الاجتماعي والفنون بمصر، في فترة من فترات نهوض مصر قبل اندلاع ثورة 1919 وما بعدها بعقود وهي ناشطة مصرية في مجال حقوق الإنسان والمرأة ومناهضة للاستعمار البريطاني في مصر، وهي مولودة بالمنيا، في 23 يونيو 1879 وهي ابنة محمد سلطان باشا بالمجلس النيابي الأول في مصر في عهد الخديو توفيق.
تلقت تعليمها منزليًا وتزوجت وهي في الـ13 من ابن عمتها على شعراوي، الذي يكبرها بنحو 40 عامًا، وكان أحد شروط عقد زواجها أن يطلّق زوجها زوجته الأولى،وبعد فترة وصل خبر لها أن زوجها مازال يعاشر زوجته الأولى، فما كان منها إلا أن فارقته وذلك لفترة 7 سنوات، نضجت فيها «هدى» وفي السنوات اللاحقة أنجبت «هدى بنتًا سمتها بثينة وابنًا سمته محمد، وكانت هدى شعراوي ساهمت، في 1909، بـ«مبرة محمد علي» لعلاج فقراء المصريين مع الأميرة عين الحياة أحمد كما أسست جمعية لرعاية الأطفال في 1907.
في 1908 نجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية وكان لنشاط زوجها على شعراوي، السياسي الملحوظ في ثورة 1919 أثر كبيرعلى نشاطاتها وشاركت بقيادة مظاهرات السيدات في 1919 وأسست«لجنة الوفد المركزية للسيدات» وقامت بالإشراف عليها، وفي 1921 وفي أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول، دعت هدى شعراوي إلى رفع السن الأدنى للزواج للفتيات ليصبح 16 عامًا، وكذلك للفتيان ليصبح 18 عامًا كما سعت لوضع قيود للرجل للحيلولة دون الطلاق من طرف واحد، كما أيدت تعليم المرأة وعملها المهني والسياسي، وعملت ضد ظاهرة تعدد الزوجات، كما دعت إلى خلع غطاء الوجه وبادرت هي بخلعه، وهو الأمر، الذي اعتبره البعض وقتها علامة «انحلال» لكنها حاربت ذلك من خلال دعوتها إلى تعليم المرأة وتثقيفها وإشهارأول اتحاد نسائي في مصر عام 1923 وشغلت منصب رئاسته حتى 1947. وكانت عضوًا مؤسسًا في الاتحاد النسائي العربي، وصارت رئيسته في 1935، وفي نفس العام صارت نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمي.!!