بدأ الجيش الإسرائيلي ضخ مياه البحر في مجمع الأنفاق التابع لحماس في غزة، وفقًا لمسؤولين أميركيين مطلعين على عمليات الجيش الإسرائيلي، كجزء من جهد مكثف لتدمير البنية التحتية تحت الأرض التي تدعم عمليات المجموعة.

 
وبحسب صحيفة "وال ستريت جورنال" الأميركية، خطوة إغراق الأنفاق بمياه البحر الأبيض المتوسط هي إحدى الأساليب العديدة التي تستخدمها إسرائيل لمحاولة تطهير الأنفاق وتدميرها.
 
ورفض متحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي التعليق قائلاً إن عمليات الأنفاق سرية.
 
يقول مسؤولون إسرائيليون إن أنفاق حماس تحت الأرض كانت مهمة لعملياتها في ساحة المعركة، وإن نظام الأنفاق تستخدم حماس للمناورة وتخزين الصواريخ والذخائر، وتمكّن قادة الحركة من قيادة مسلحيهم والسيطرة عليها.
 
وتعتقد إسرائيل أيضًا أن بعض الرهائن محتجزون داخل هذه الأنفاق.
 
وفي تسجيلات تم تسريبها في الأسبوع الماضي لمحادثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرهائن المفرج عنهم وعائلاتهم، أخبر الإسرائيليون نتنياهو بغضب أنهم يخشون أن يؤدي غمر الأنفاق بالماء إلى مقتل أحبائهم.
 
بايدن لا يعرف
وفي مؤتمر صحفي الثلاثاء في البيت الأبيض، سأل أحد المراسلين الرئيس الأميركي جو بايدن عن هذه المسألة، فقال: "تم التأكيد أنه لا رهائن في أي من هذه الأنفاق، لكنني لا أعرف ذلك على وجه اليقين".
 
إن فائدة استخدام مياه البحر في متاهة واسعة تحت الأرض تمتد نحو 300 ميل وتتضمن أبواب سميكة ضد الانفجار، لا تزال قيد التقييم من قبل الإسرائيليين، وفقًا لمسؤولين أميركيين قالوا ايضًا إن غمر الأنفاق، والذي يرجح أن يستغرق أسابيع، بدأ في الوقت الذي أضافت فيه إسرائيل مضختين أخريين إلى المضخات الخمس التي تم تركيبها في الشهر الماضي.
 
وأعرب بعض مسؤولي إدارة بايدن عن قلقهم من ألا يكون استخدام مياه البحر فعالا، وأن يعرض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر. ويقول مسؤولون أميركيون آخرون إن هذه التقنية قد تساعد في تدمير أجزاء من شبكة الأنفاق، وهناك حاجة إلى مجموعة متنوعة من التقنيات لتدمير الأنفاق. إضافة إلى مياه البحر، سعى الجيش الإسرائيلي إلى مهاجمة الشبكة بغارات جوية ومتفجرات سائلة، وبإرسال الروبوتات والكلاب والطائرات من دون طيار في داخلها.