محرر الأقباط متحدون
تزامنا مع الاحتفال بعيد عذراء غوادالوبيه أجرت إحدى محطات التلفزة المكسيكية مقابلة مع البابا فرنسيس، حاورته فيها الصحفية Valentina Alazraki وأعلن خلالها الحبر الأعظم أنه يود أن يُدفن في بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما، لا في الفاتيكان، وتطرق إلى العلاقة الوطيدة التي كانت تجمعه بالبابا الراحل بندكتس السادس عشر لافتا إلى أن راتزينغر كان رجلا عظيماً ومتواضعا، وكان يكن له كل تقدير.
في بداية المقابلة التلفزيونية تحدث البابا فرنسيس عن رغبته في أن يُدفن في بازيليك القديسة مريم الكبرى، لا في الفاتيكان كما جرت العادة بالنسبة للبابوات السابقين، وقال إن هذا وعد قطعه شخصيا على مريم العذراء، لافتا إلى أن مكان الدفن جاهز. وأضاف أنه يعمل حالياً على اختصار مراسم تشييع الأحبار الأعظمين. مع ذلك وعلى الرغم من تقدمه في السن، إذ سيبلغ السابعة والثمانين من العمر في السابع عشر من الجاري، استبعد فرنسيس إمكانية الاستقالة، كما فعل سلفه. في سياق حديثه عن مريم العذراء، التي زار البازيليك المكرسة لها في روما مائة وخمس عشرة مرة، أشار البابا إلى تعبده الكبير لها، مضيفا أيضا أنه عندما كان يأتي إلى روما، قبل انتخابه حبراً أعظم، كان يزور البازيليك صباح كل أحد.
وقبل أيام معدودة على الذكرى السنوية الأولى لرحيل البابا بندكتس السادس عشر، تحدث فرنسيس عن العلاقة الوطيدة التي كانت تربطه مع سلفه، ولفت إلى إنه كان يذهب أحياناً لاستشارته عندما بابا فخريا وكان يتمتع بحكمة كبيرة ويبدي رأيه. وتوقف عند آخر لقاء جمعه به قبل ثلاثة أيام على وفاته مشيرا إلى أنه كان واعياً، لم يكن قادرا على الكلام، فأمسك بيده وكان الوداع جميلاً. وقال إنه كان رجلا عظيما ومتواضعاً، لافتا إلى أنه كان يكن له كل تقدير.
في سياق حديثه عن صحته لم يخف البابا فرنسيس هشاشة وضعه الصحي، لكنه أكد أنه آخذ بالتحسن وهو يشعر أنه بحالة جيدة. وقال إنه يحتاج إلى الصلوات على نية صحته. مع ذلك أشار إلى أن الإنسان يحتاج إلى تقبل عطايا الشيخوخة التي يمكن أن تفيده من نواح كثيرة. وبعد إلغاء الزيارة التي كانت مقررة إلى دبي مطلع الشهر الجاري أوضح فرنسيس أنه يُعاد النظر اليوم بالزيارات البعيدة، لكنه لفت إلى رغبته في القيام بثلاث زيارات على الأقل خلال العام المقبل: بلجيكا، بولينيزيا والأرجنتين. وقال إن زيارة بلجيكا مؤكدة، إذ دعاه إلى القيام بها الملك فيليب والملكة ماتيلد خلال استقباله لهما في الفاتيكان في الرابع عشر من أيلول سبتمبر الماضي. أما الزيارتان الباقيتان فلم تؤكّدا بعد، مع العلم أن الرئيس الأرجنتيني خافير ميليه دعاه إلى زيارة الأرجنتين في مكالمة هاتفية أجراها معه بعد فوزه في الانتخابات.