القمص اثناسيوس فهمي جورج
سيرة حياة القديس اندراوس الرسول تقع بين هاتين الايقونتين ...مابين دعوة الرب له ،وايقونة صلبه واستشهاده ،لقد دعاه الرب وعينه ومعه أخيه بطرس ضمن من اختارهم للرسولية ..وقد اتخذ الرب سفينتهما كمنبر لتعليم الجموع ..جعلهما صيادين للناس فتركوا كل شئ وتبعوه ،
ممسكين بشبكة كرازة الملكوت الرسولية (ها قد تركنا كل شئ وتبعناك )،اعدهم الرب وتلمذهم بالتعليم والمعايشة والخبرة ومعاينة بشارة الملكوت والمعجزات الالهية الباهرة ،معاينين عظمته ، وشهودا لقيامته ولتدبير خلاصه ،ثم رؤاه حيا ببراهين كثيرة وبعلامات ملزمة ،ومكثوا حتي نالوا قوة الاعالي ،ثم ذهبوا أمامه ليعملوا لحساب حصاد الملكوت الابدي ،من دون زاد ولا زواد ...
فذهب اندراوس الرسول للكرازة في مقاطعات اسيا الصغري وبلاد البحر الاسود في روسيا وكذلك كرز في نواحي اليونان ،بكل معرفة وكل حكمة روحية كوعد الله الصادق ..واخيرا نال اكليل الشهادة مصلوبا علي صليب بشكل (x ) المعروف باسم crux decussate وقد عرف كشفيع للكنيسة الروسية واليونانية ومعروف ايضا في بريطانيا واسكتلندا ...
طوباك ايها التلميذ الحقيقي اندراوس الرسول لانك نلت اكاليل الرسولية والشهادة التي لاتفنى ولاتضمحل ،طوباك لانك مختار من العارف قلب كل احد وقد عاينت العظمة الكلية وصرت من الاعمدة والاساسات ضمن رسل الحمل ،طوباك لان فمك خزينة ملكية وحياتك صفحة عمل رسولي..حملت انجيل الخلاص ببشارة الفرح ومناداة الانجيل ،وقد حاربت وحوشا وكرزت واكملت بختم شهادة دمك ..
ذكصولوجية حب ،مصطبغا بصبغة العهد الجديد ،اطلب من الرب عنا لكي يرفع عنا الاتعاب ويكملنا حتي النفس الاخير ...بركة اندراوس الرسول تكون معنا ولربنا المجد كل المجد في كنيسته .