كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه نيافة الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر، رسالة لشعب الكنيسة تضمنت الكثير من المعلومات عن أحد الأجداد (أجداد يسوع بالجسد) وأحد النسبة (نَسَب يسوع بالجسد) الذين يسبقان أحد الميلاد، وجاء بنصها :
وضعت الكنيسة أحدين تُحدّثنا فيهما عن تمخّض الإنسانية بيسوع الناصري: أحد الأجداد وأحد النِسْبة.
في أحد الأجداد، عند متى الإنجيلي، تذْكر الإنسانية من قَبل إبراهيم، اي انها لا تحصر المسيح في أمّة اليهود. آدم هـو أبـو الانسانيـة جمعـاء، والفكـرة المسيطـرة على أحـد الأجداد أن البشـريـة كلها كانت تنتظـر مخلّصا. البشريـة كانـت تطلـب تطـهّرا وإنقـاذا. هذا لم يصر واضحا إلا بالمسيح ولم يُنفَّذ إلا بالمسيح.
وفي أحد النسبة، عند لوقا الإنجيلي، نقرأ فيه أسماء السلالة التي انحدر منها المسيح حسب الجسد. فهو ابن إبراهيم وابن داود وابن مريم, من هذه الأجيال التي كانت وحدها تعبد الله الواحد وتنتظر المخلّص حسب الوعد الذي قطعه الله لشعبه على لسان الأنبياء.ومن قرأ أسماء الأجداد لا يراهم على الكمال الخلقي المرجو كما نعرف سيرتهم من العهد القديم, فإن المخلّص يجيء من هذه الطينة البشرية كما هي وآباؤه لا يولونه شرفا. إنه هو الذي شرّفهم بالخلاص. أما جدّات السيد فمنهن راعوث الوثنية ومنهن ثامار وراحاب وكلتاهما تعاطى البغاء. هذا ليقول الإنجيل أن مقاصد الله تخترق أوضاع الناس على شقائهم, وليقول أيضا أن طهارة يسوع هي من فوق.
النسب عند متى يبدأ بإبراهيم أبي المؤمنين. نحن إذاً مع المسيح في اكتمال التخطيط الإلهي القديم. والنسب عند لوقا يصعد إلى آدم ليقول أن يسوع مخلّص الجنس البشري كله وليس مرتجى اليهود وحدهم, ليقول أيضا أنه ملك الإنسانية المتوّجة به.