Oliver كتبها
ذهبت العذراء إلى اليهودية كي تنسج لأليصابات'>مولود أليصابات ثوباً قبل أن يتعلم أن يلبس وبر الإبل.أما أليصابات فقد نسجت لها المديحة النبوية التى منها أخذت كل المدائح تمجيدات العذراء.
 
عبرت إلى اليهودية جسر النار الإلهية التى منها عبر إلينا إبن الله.الجسر الذى حبل بالطريق.لما صار الصخرة فى أحشاءها ذهبت إلى الجبال لأن دائرة الجبال مرعاه و على كل خضرة يفتش أى39: 8.
 
الملاك أخبر العذراء عن حبل نسيبتها أليصابات لكن الروح القدس بنفسه نطق على لسان أليصابات ليصف العذراء بأنها المباركة فى النساء.و بأنها أم المبارك.أم الرب.كل اللاهوتيون العظماء أخذوا من أليصابات أعظم ألقاب العذراء أم الرب.لقد بدأ الروح القدس تعليم العهد الجديد أثناء هذه الزيارة.
لأن أليصابات القديسة إمتلأت بالروح القدس لذلك علمت بالحبل الإلهى و علمت مكانة أم القدوس .فى بطن أليصابات بدأ جنينها السجود بإبتهاج و فى البرية قال وليدها بخشوع للمسيح  أن فرحى كمل.
 
أليصابات زوجة الكاهن صرخت حين زارتها أم رئيس الكهنة قائلة من أين لى هذا أن تأتى أم ربي إلى.
 
من تسبحة العذراء وشخصية يوسف البار , تسبحة  أليصابات و تسيحة زكريا الكاهن ثم تسبحة سمعان الشيخ وحنة النبية ندرك أننا قدام ما هو أعظم من كل المجامع المقدسة و قدام من هم أعظم من معلمى اللاهوت.لأن المجامع تحدثت عن الخبر الإلهى أما هؤلاء الجبابرة فهم الذين أتمم بهم الروح القدس الحدث الأعظم على الأرض أي تجسد الكلمة.
 
هذه الزيارة المقدسة لم تكن عملاً إجتماعياً أو واجباً معتاداً بين الأقرباء.لكنه درس للبشرية.لأن التجسد إبتدأ و البشر يحتاج أن يتعلم كيف يتعامل معه.زيارة العذراء لأليصابات كانت الدرس الأول الذى منه نتعلم كيف نخاطب أم إبن الله و منه نفهم متى تجسد المسيح.كذلك نتعلم حقيقة أخرى جبارة و هى..
كل الأبرار الذين سبقوا العذراء آمنوا بالنبوات.كلهم أبرار لأنهم صدقوا الأخبار السمائية.لكن أليصابات تشير علينا أن ننتقل من مستوى الإيمان العام بتصديق النبوات إلى الإيمان الخاص بتحقيق النبوات.لذلك كانت صرختها للعذراء :فطوبى لمن آمنت أن يتم ما قيل ( لها) من قبل الرب.لقد صارت العذراء رائدة الإيمان الشخصى.
 
لقد أجابت أليصابات على سؤال هام. هل كان يمكن للعذراء أن ترفض البشارة؟ نعم .كانت  العذراء حرة أن تختار القبول و تؤمن بالبشارة أو أن ترفض و لو بداعى الإتضاع و جسامة المسئولية.لذلك تطويب أليصابات كشف لنا عمق حرية إختيار العذراء بأن تؤمن و تصدق.العذراء مختارة لكن ليست فاقدة لحريتها.لذلك طوبي لها لأنها بكل حريةإ تخذت  أعظم قرار بشرى.أن تؤمن بما قيل لها.
 
و نحن نتبعها فى إنتقال البشرية من مرحلة تصديق النبوات إلى مرحلة إستعلان النبوات.هى أول من إستعلنت لها ذراع الرب (المسيح له المجد).إنتقل البر من عبارة ( من صدق خبرنا) إلى عبارة(إستعلنت لنا) بفضل أم الرب.إش53: 1لأن مًن له الإيمان العام و ليس له الإيمان الشخصى بالمسيح يسوع لن يقدر أن يخلص يو12: 38.