محرر الأقباط متحدون
التعبير عن رسالة الميلاد بأشكال مختلفة والتفكير أيضا فيمن يعانون بسبب الحرب حتى في الأرض التي وُلد فيها يسوع. هذا ما تمحورت حوله كلمة البابا فرنسيس إلى المشاركين في الحفل الموسيقي لمناسبة الميلاد ٢٠٢٣ الذين استقبلهم صباح اليوم.
 
استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم السبت الفنانين الذين سيشاركون في الحفل الموسيقي لمناسبة عيد الميلاد ٢٠٢٣مساء اليوم. وبدأ قداسته كلمته إلى ضيوفه مرحبا بالجميع وموجها تحية خاصة إلى أمين سر دائرة الثقافة والتربية الفاتيكانية وإلى منظمي هذه المبادرة التي ترعاها مؤسسة Gravissimum Educationis الحبرية. وأراد الأب الأقدس التأمل في كلمته حول الأغاني الشعبية فأشار إلى كونها جزءً لا يتجزأ من الثقافات، وذكَّر بأن الإنسان ومنذ القدم قد نقل القصص والصلوات من خلال الغناء وهو ما يتواصل اليوم أيضا، وفي المقام الأول بالنسبة لبعض الشعوب الأصلية. ولفت البابا الأنظار في هذا السياق إلى تأثير كلمات وألحان الأغاني وما تقدم منن مشاعر ومعان وذلك أيضا لفتية زمننا الحديث.
 
وتابع قداسة البابا متحدثا عن كون الميلاد على الأرجح العيد الأكثر ثراءً بالأغنيات والترانيم، وأشار إلى مشاركة الفنانين الذين استقبلهم اليوم في تقديم الحان الميلاد من خلال أصواتهم حيث يساهم كل منهم بتفرده وتميز صوته. وتوقف الأب الأقدس بالتالي عند ما وصفه بالشئ الجميل، أي أن هناك رسالة قديمة وجديدة دائما، أي رسالة ميلاد يسوع المخلص، وهناك أصوات متعددة من مناطق العالم المختلفة تجتمع لتردد أصداء هذه الرسالة وذلك بأساليب مختلفة انطلاقا من ثقافات ولغات مختلفة. وأضاف البابا أن إنجيل الميلاد هو واحد ولكن لا يتم إنشاده بشكل واحد وذلك في وقت يميل فيه النموذج التكنوقراطي إلى التجانس والتطابق. وواصل الأب الأقدس مشيرا إلى أن الاحتفال بالميلاد أيضا هو ضحية لهذا النموذج التجاري والاستهلاكي، ودعا الفنانين إلى الإسهام في الدفاع عن الميلاد امام هذه الانتهاك.
 
وفي ختام كلمته إلى الفنانين الذين سيشاركون في الحفل الموسيقي السنوي لمناسبة الميلاد قال لهم البابا فرنسيس إنه يعلم أنهم سيغنون مساء اليوم بينما يفكرون أيضا فيمن يعيشون أيام ألم وخوف بسبب الحرب، وذلك أيضا ومع الأسف في الأرض التي وُلد فيها يسوع، قال البابا، وتابع ولهذا أيضا أشكركم وأبارككم. ثم أعرب قداسته للجميع عن تمنياته بحفل جيد كما وتمنى لهم ولعائلاتهم ميلادا سعيدا وسأل الحضور ألا ينسوا أن يُصلوا من أجله.