قال الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، إن البصل مثل أي محصول، معرض ليكون تحت آلية العرض والطلب، مشيرًا إلى أن البصل يزرع في مصر على عروات متتالية تبدأ من سبتمبر، والحصاد حتى شهر مايو، لافتا إلى أن هناك فجوة بينهم من يونيو حتى أول ديسمبر ليس فيها إنتاج.
وأوضح «فهيم» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، عبر قناة «الحياة»، مساء اليوم الأحد، إن التجار هم من يخزنون البصل، مشيرًا إلى أن مساحة البصل المنزرعة في مصر تقترب من 240 إلى 250 ألف فدان، لتنتج ما بين 3.4 مليون إلى 3.6 مليون طن سنويا، وجزء كبير من المحصول يذهب للاستهلاك المحلي والجزء الآخر يتم تصديره، لافتًا إلى أن صادرات البصل هذا العام أقل من العام الماضي.
وشدد على أن هناك توجيهات من وزير الزراعة لكل اللجان والهيئات بالوزارة النزول على كل مفارش البصل الموجودة بحملات تفتيشية، متابعًا: «المفاجأة هناك كميات ضخمة ومئات الآلاف من الأطنان تم إخفائها تحت القش».
وأكد مستشار وزير الزراعة، أن هناك ممارسة احتكارية ومخالفة للقانون، وسيتم طرح الكميات في الأسواق لمعادلة واستقرار الأسواق، مع الالتزام بقانون منع الممارسات الاحتكارية.
وقال ممدوح السباعي، مدير صندوق الموازنة بوزارة الزراعة، إن ارتفاع أسعار البصل بسبب حجبه رغبة في زيادة سعره إلى 60 و70 جنيهًا، مؤكدًا أنه تم تحرير محاضر لـ 31 تاجرًا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أنه تم رصد 180 فدان مستغل لتشوين البصل وسط المنازل، لافتًا إلى أن هذه القرى تشتري المحصول من المحافظات الأخرى وتبدأ في تخزينه.
وأوضح أن التجار عملوا على تعطيش السوق، الذي يحتاج 1000 طن يوميا، إذ يضخون 30 طنًا فقط، مشيرًا إلى أنه تم رصد 31 ألف طن و700 كيلو في مركزين فقط بالجيزة محجوبين عن السوق.