بقلم جورج حبيب
في نِهايةِ عَام جَلست مع نَفسي أُحَاكيها
أُقدم كشفَ حِسابِ عَما إقتَرفته فِيها
وَوجَدتُ أخطاءاً  كم أنا مُكَدر بها

وَعَجباً كَيف إرتَكبت هَفوات مِثلها
وأين العَقل وكيف تَاه وَقتها
فإن طفلاً حَدثاً  لا يأتِ بِمثلِها

ولولاْ ستر اللهِ لسَقطت أيضاً بغَيرها
فهلْ تاب القَلب وَعزم عَلي نَسيها
ام مَازالت قَابعةً وعلي السطحِ طَفُوها
والاذُنُ تلَهج فَرحةً بِسمَاعها
والارجلْ تَجري مُسرعةً نَحوهَا

والعَينانِ مَفتوحتينِ تَترقب بَرِيقها
والفكرُ يلحُ بِعلة مُناقشتهْا
آما آن الوقتَ  سَعياً   لدَفنها
فإن لمْ تدفن لَفاحتْ رَائحتَها

ولعلَ صَفحةً جَديدةً  يُدون بِها
وينشغل القلبِ بالله ويتركُ حِباَلها
فَيحيا في حريةِ ولا يَكن مِن عَبِيدها

ولعَلها سَنةً جَديدةً في روحيَاتها
لِترك مَا بالوراءِ وكَفي الَقديمةَ بأنيِنها