ديڤيد ويصا
ربّي ..
في نهاية سنة، جاي اقولَّك اني معنديش قوّة ولا عارف اعمل إيه ..
مش قادر اهرب منّك وانت محاصِرني بروحك وإيدك تقيلة عليَّ (مز٥:١٣٩-٧)
جاي برمي نفسي بين إيديك، وقابل أي حاجة تعملها ..
أي حاجة تيجي من إيديك، مهما كانت صعبة ..

هتكون أهون من اللي بييجي من إيدين الناس (٢صم١٤:٢٤)
مليش عين اطلب منّك ولا قادر اوعِدَك بحاجة ولا عارف اتصرَّف ازّاي ..
زي يعقوب بحاول كتير اتصرَّف بطريقتي وخبرتي وحكمتي ..
بس بفشَل وبدخَّل نفسي في مشاكل والحبل عمَّال يتلفّ حواليّ زي التِّعبان ..
كل اتّكالي على كلمة في كتابك، وهي ان عندك للموت مخارج (مز٢٠:٦٨)

يونان صلّى ليك من بطن الحوت، وهو معندوش أي باب للنّجاة (يون١:٢)
وداود وهو ساكن بين أعداء شعبك، وكان رايح يحارب شعبك ..
إنت اللي حوِّلت قلوب أعداءك ضدُّه، عشان يمنعوه من الحرب (١صم٤:٢٩)
--
كل اللي بتمسِّك بيه هو مبادرِتَك ورحمتك ونعمتك ..
وزي ما بادِرت ناحية يونان وقلَبت ظروفه وعشُّه الهادي، قبل ما يطلبك ..

وزي ما بادِرت ناحية داود وغيَّرت قلب أعداءه، من غير ما يطلبك ..
جاي وبقولَّك اني بخضع ليك في أي حاجة هتعملها وتقرَّرها ..
وسلطان كلمتك على راسي من فوق، مهما كانت مختلفة عن مشيئتي ..

ساعدني اتحمِّل إيدك وكل اللي هييجي من إيدك ..
إدّيني سندة لو هتوجِع من إيدك ..
ومسؤوليّة لو هتحمِّلني جزء من نتيجة أفعالي ..
إدّيني توبة وإدراك لحقَّك وقداستك، مهما كانت التَّكلفة ..

وكل شخص جرحته أو وجعته أو استغلّيته، مهما كان بجهل ..
ساعده انه يتشِفي بين إيديك، واني اكون بعوَّضُه قدر الإمكان ..
ده انا منّك وليك ومعاك، ومسيري بيك، ومصيري إليك ..

وانت اللي عارف جِبلتي وضعفي وعجزي ومحدوديّتي ..
ومهما كنت حقير في عينين نفسي، هفضل غالي في عينيك ..
وبقولَّك تاني مع داود: "ضاق بي الأمر جدًّا ..

فلنسقط في يد الرب لأن مراحِمه كثيرة ..
ولا أسقط في يد إنسان" (٢صم١٤:٢٤)
ديڤيد ويصا