د.امير فهمي زخاري المنيا
سأل أحدهما الآخر: "هل تؤمن بالحياة بعد الولادة ؟" ...
رد الآخر: "ماذا؟ ، بطبيعة الحال. يجب أن يكون هناك شيء بعد الولادة ، وربما نحن هنا لنعد أنفسنا لما سنكونه في وقت لاحق .
-" انا غير مقتنع "
رد الآخر: " ليس هناك حياة بعد الولادة. ماذا عساها أن تكون هذه الحياة ؟
-" أنا لا أعرف، ولكن سيكون هناك مزيد من الضوء عن هنا. ربما سوف نسير بأرجلنا ونأكل من أفواهنا".
رد الآخر: "هذا أمر سخيف! المشي هو أمر مستحيل. وكذلك تناول الطعام بأفواهنا أمر مثير للسخرية. الحبل السري يمدنا بالغذاء.
الحياة بعد الولادة أمر مستبعد تماماً فالحبل السري قصير جداً".
-"أعتقد أن هناك شيئا قادم وأظنه مختلفاً عما نحن عليه هنا".
رد الآخر: "لم يعد أحد يوماً من هناك مرة أخرى ليخبرنا. الولادة هى نهاية الحياة، وبعد الولادة ليس سوى الظلمة والقلق واللاشيئية".
-"حسنا، أنا لا أعرف بالضبط"
ردالآخر "ولكننا بالتأكيد سوف نرى الأم وهي سوف ترعانا وتهتم بنا".
-"الأم ؟ أنت تؤمن بالأم ؟ أين هي الآن؟
-"إنها في كل مكان حولنا. إنها هى التى نحيا فيها وبها نتحرك ونوجد. بدونها لا يكون هذا العالم"
-" أنا لا أراها، لذلك فمن غير المنطقي لا وجود لها".
وقتها أجاب الآخر: "أحياناً عندما تلتزم الصمت تستطيع أن تستمع إليها، ويمكنك أن تدرك وجودها.
أعتقد أن هناك حياة حقيقية بعد الولادة بعد تركنا لجسدنا الفانى،وربنا هو راعينا فى دنيانا وسوف نراه ونتمتع به فى السماء ونحن هنا لنعد أنفسنا لهذا الواقع الجديد والحياة الجديدة القادمة فى السماء.
فهمت مخزى البوست ...شكرا
د.امير فهمي زخاري المنيا