القمص اثناسيوس فهمي جورج
حيث المجمع المسكوني الثالث المنعقد في مدينة " افسس ٤٣١ م " قرر الاباء المجتمعين القديسين " المئتين " ، تثبيت لقب والدة الاله الثيؤطوكس ، لانه يشرح حفظ الاتحاد الاقنومي بين الطبيعة الالهية وبين الطبيعة البشرية للجسد الماخوذ من العذراء مريم ، القديسة التي تطلع الاب من السماء ولم يجد من يشبهها ، فارسل ابنه الوحيد الجنس ، لياتي ويتجسد منها . وقد حرص المجمع علي تاكيد ان العذراء مريم (والدة الله الكلمة ) ،كي يرسي المجمع المسكوني : حقيقة ان العذراء والدة الاله ، الكلمة المتجسد التي ولدت بحسب الجسد كلمة الله الازلي الذي صار جسد ( انسانا ) . باتحاد كامل للطبيعتين ، غير مفترق قط من بعد الاتحاد . لان المولود منها يدعي ابن الله " لو ١ : ٣٥ " . وقد لقبها ايضا مجمع افسس ب ( ام النور الحقيقي ) لانها حاملة ووالده لله . التي ولدت لنا شمس البر الحقيقي ، وصارت سماء ثانية ومتارة ذهبية . ارفع من القمر والنجوم والجلد مشتملة بالانوار .
وقد رفض اباء مجمع افسس جميع
التعبيرات المُستخدمة من قِبل النساطرة :-
- والدة المسيح"خرستوطوكوس" Χριστοτόκος.
- والدة الرب"كيريوطوكوس κυριοτόκος".
- والدة الإنسان "أنثروبوطوكوس "ἀνθρωποτόκος.
- الوعاء الإلهي "ثيؤدوخوس " θεοδόχος.
تلك التعبيرات التي تعكس الابتدعات التي تفصل لاهوت المسيح عن ناسوته .
كذلك دحض المجمع قول نسطور بان ( ابن الله ) بولادته من الروح القدس ومن العذراء ، كانت بداية وجود لاهوت ابن الله ، وكأنها من مريم اتت ، لكن الكلمة صار جسدا وحل بيننا ، عندما نزل من السماء في ملء الزمان ، من اجلنا ومن اجل خلاصنا ، " تجسد وتانس وعلمنا طريق الخلاص " وولد من احشائها كالتدبير .