محرر الأقباط متحدون
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن العدوان الذي يتعرض له اهلنا في قطاع غزة انما اظهر وبشكل واضح عمق الازمة الانسانية وازمة الضمير الغير مسبوقة التي يعاني منها الكثيرون في عالمنا وخاصة غالبية الحكام في الغرب الذي يغضون الطرف عن هذه الانتهاكات المروعة والاستهداف الغير مبرر للمدنيين وخاصة لشريحة الاطفال .

ومع كل هذا يأتي هنالك من يريدوننا ان نكون صامتين ويزعجهم الحديث عن غزة وعن آلامها ومعاناتها ونحن نقول لمثل هؤلاء بأنه في بعض الاحيان (اذا ما كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب) ، ولكن هذا لا ينطبق على ما يحدث في غزة حيث ان الصمت على هذه المآسي الانسانية يتنافى وكافة القيم والمبادىء الانسانية والاخلاقية.

لسنا منحازين لاي حزب سياسي بل انحيازنا هو للانسان ونحن نرفض استهداف المدنيين كل المدنيين ومن يُستهدفون اليوم في غزة هم مدنيون وخاصة شريحة الاطفال الذين يقتلون بهذه الطريقة المروعة وبعضهم يموت من الجوع وانعدام وجود الماء.

يا لها من صور مروعة تحدث في غزة نأمل ان تؤدي سريعا الى صحوة ضمير لكي يتحرك العالم بأسره من اجل ايقاف هذه المأساة وايقاف شلال الدماء والخراب والدمار.

من يظن ان قتله للمدنيين هو بطولة هذا يدل على انعدام القيم الانسانية والتربية الحقيقية عنده ، فأن تكون قاتلا فهذه ليست بطولة على الاطلاق بل هي تعد على الارادة الالهية ذلك لان الله هو الذي خلق الانسان لكي يعيش بحرية وكرامة وليس لكي تنهمر عليه القذائف ويقتل وتستهدف حياته بهذه الاساليب المروعة .

ما يحدث في غزة حاليا لا يمكن ان يستوعبه عقل بشري فنحن في القرن الواحد والعشرين ونعيش هذه المأساة المروعة التي تذكرنا بقرون غابرة وبتاريخ دموي كان في حقب متعددة .

اوقفوا الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار فلم يعد باستطاعتنا تحمل هذه المأساة التي خلفت وتخلف يوميا الكثير من المآسي الانسانية حيث ان كثيرا من الطموحات والاحلام طُمرت تحت الركام.