بقلم / أشرف ونيس
🥀 أيا ربى و الهى ، يا من خلقت المشاعر فى صورتها البريئة ، و وضعناها نحن فى قدر ثم سكبناه فى إناء ، له ما له و به ما عليه ، فاختلطت و امتزجت مع كثير من شتى الألوان و الصنوف المختلفة و المخالفة لما جبلت عليه و وجدت ....... ، و هكذا ظهر منها الصافي و غير النقى كذلك !!!
🥀 لكننى اسألك من أجل الطاهر منها و غير الملوث ، لقد وضعتها سوء الأيام فى بوتقة ، تتشفى منها الليالى الليلاء ، كما يكِن لها النهار وما له من قرائن كل عداء مرتكنا إلى الشمس فى سعيرها و رمال صحاريها فى اضطرامها و سخونتها القاسية ! ..... فماذا لو :
🙏 ماذا لو وهبتها نعمة التبلد و مكافأة عدم الفعل و التفاعل إلى مالا نهاية له أو انتهاء .
🙏 ماذا لو أحسنت إليها بعطية الموت حتى تحيا دون حياة ، فتنام بلا مشاعر و تشعر بعدم الشعور ، لتهنأ بموتها و عدم إحساسها .
🙏 ماذا لو حكمت عليها بوضعها ب قبر أسافل الأرض و سطحها ، و هكذا تسبح فى هوة العدم و تنام مستقرة العين فى بحر اللاوجود .
🙏 ماذا لو أمرتها أمرا أن تتشح بثياب الانعدام ، و تتوارى خلف حائط التلاشي ، و تتسربل بثوب الاضمحلال إلى الأبد .
🙏 ماذا لو أحييت فيها عدم الحياة بقلوبنا ، فتحيا القلوب بلا مشاعر ، ليكون الذبول هو جائزتها و هكذا تتبرأ منا المعاناة تبرؤا ، لتذهب عنا غير عارفة طريقا أو دربا لنفوسنا .
🙏🙏🙏 يا الله ؛ فهاهى الأيادى تصلبت مرفوعة إليك ، و هاهى الأبصار قد كلت متجهة نحوك ، و هاهى النفوس تتضرع لك أن تمنحها عذاب اللاشعور حتى تستريح من عذاب الشعور بها ، فتتألم لما ليس لها من ألم ، و تتوجع لما ليس لها من وجع ، و تتأوه لما ليس لها من أنين ...... ، و بهذا تعيش العيش بلا تعايش ، و تحيا كائنة و غير موجودة فى آن واحد . ألا تلبى نداءها لك ؟!؟!
بقلم / أشرف ونيس