د. أمير فهمى زخارى المنيا
تداول العديد من الكلمات في حياتنا والتي ترجع أحيانًا إلى الأزمنة الماضية، ومن تلك الكلمات كلمة “الخلبوص”...
هي كلمة منتشرة على لسان معظم الشعب المصري وعادةً يتم قولها لوصف الشخص الذكي الذي يفهم الأشياء الغامضة بسهولة قائلًا له “يا خلبوص”،
كما أنها تتطلق على الشخص الذي يحب النساء ويكون محاط بهم معظم الوقت.
ويعتبر المعنى السابق هو المتداول بين أغلب الناس ولكن كلمة “الخلبوص” لا تدل على الرجولة أو الذكاء، وإنما هي في الحقيقة كلمة غير لائقة وصاحبها يحمل معنى غير لائق وسوف نتعرف معًا على أصل تلك الكلمة.
أصل كلمة “خلبوص”
تعني كلمة “الخلبوص” صبي العالمة، أو “الغازية” أو "الرقاصه"...
وبدأت القصة فى بداية القرن الـ 18 حيث كان هناك صبي “الغازية” وهو رجل أملس ليس له شعر مثل الرجال ليدل على ذكورته وكان يرتدي ملابس الراقصة أو الغازية ويرقص بالصاجات، ويقلد حركات الراقصة بطريقة إباحية، ويفعل حركات غير لائقة أبدًا.
كان أيضًا يقوم بتهيئة الجو في المكان حتى تبدأ الراقصة بالعمل وكان له جملة مشهورة يرددها للراقصة وهي: “4 و1 عليكي يا أبلتي” للحماية من الحسد حسب ما نشره دكتور التاريخ أحمد الدندراوي.
وكتب عنه علماء الحملة الفرنسية وقالوا عنه أنه مهرج يرتدي ملابس الراقصة، ويقوم بحركات غير لائقة وإباحية، وكان من أشهر الخلابيص شخص تركي اسمه “عبد الله” رقص 40 ليلة في احتفالات أفراح أبناء الخديوي إسماعيل، ونافس بشهرته أشهر المطربين في هذا العصر وهم: “الحامولي وألمظ وساكنة بك”.
وجسدت السينما شخصية “الخلبوص”، حيث كان من ضمن الأفلام التي جسدت شخصيتهم فيلم “شفيقة ومتولي، والراقصة والسياسي” حتى أن بعض دور العرض قامت بالاستعانة بالخلابيص للترويج للأفلام.
اوعوا تستخدموا من النهاردة كلمه خلبوص ... وآه يا خلبوصه ... فاهمين..
د. أمير فهمى زخارى المنيا