Oliver كتبها
عجيب أنت يا رب وسط الدهور. على الأفلاك إستقر صوتك.خاطبت الوجود لأجلنا فإنتظم فى فعله خاضعاً لك.حفَظَت الكواكب دورها لم تقصر الشموس عن أعمالها.على أجرام السماء إرتفعت كلمتك على الأجرام بانت سلطتك.قبل أن تخبو النجوم يكون لنا إشراقة من حبك.تجعل خروجاً للماضى إلى الماضى و تصنع  كل لحظة حاضراً جديداً حتى لمن لم يوجد بعد.أنت وحدك تفصل بين عطاياك و بين خطايانا.تمحو الخطية و تستبقي العطية و تبقي فاتحاً ذراعيك حباً.
 
كل لحظة عبرت تصلح منارة من منارات مراحمك.تكشف عن عمق إرادتك الصالحة لحياتنا.مكتوب على صفحات الأيام أنك خلقتنا لكي تخلصنا فنصير معك إلى الأبد.كل الأحداث حتى الخفية منها تظل ناطقة بعمل يديك.نحن نحمل بصماتك على الأرض.أثار ذراعك الممدودة و كفيك الحانيتين تنتشلان.
الذين غابوا تجعلهم غير بعيدين عنا و لا عنك.تحول جهادهم إلى ثمر فينا فتبقي الخصوبة الروحية من جيل إلى جيل تنجب للملكوت شعباً مستعداً.و لتجعل لكل القلوب فى الكنيسة نبض واحد.روح واحد.
 
الذين نموا في الروح إنكشفت لهم عظمة محبتك و الذين عثروا فى الطريق شفيتهم و تحمموا بغسيل روحك فصاروا كمن لم يعثروا.لأنك أردت أن تجمع السمك الصغير و الكبير فى شبكة العشرة الإبدية.
 
صلاتى صلاة مديون قدام الديان الأعظم.أنا أعلم عدم إستحقاقى لأى شيء منك سوى الدينونة.لكن ما المنفعة عندك إن أنا هلكت.إن نفسي رغم ضعفاتها لا تجد نفسها إلا فيك.لا تجد راحتها إلا معك.لا تجد فرحاً إلا فى قربك.لا تجد مغفرة و تجديد إلا منك.لذلك أصلي صلاة المدين للديان.
لست مديناً بالخطايا وحدها بل مديناً بالعطايا.فكل ما أخذته منك كان و ما يزال بدون إستحقاق.مديونيتي لعطاياك بعدد مرات نبض القلب.بعدد أنفاسى.برمشات العيون و خطوات الأقدام .بكل ما فىً مديون لك.
 
نفسي نسمة من فمك .جسدى من جسدك يعيش.حياتى من روحك مستمدة.فإن كنت أنا نفسا و جسدا و روحا منك فأى وجود لى بدونك.لذلك ثبتنى فيك فلا أصير عدماً بل أبقى بك و لك الأبد حياً. 
 
فلتغمض السنين عيونها ما شاءت لكن إبق يا رب عيناي نحوك لا تغمض أبداً.إجعل فيك القلب منتبهاً و الضمير صالحاً و الشوق إليك لا يفتر و الحب فيك كلهيب النار متقداً.لأنك دواء الأوجاع و كمال الأشواق .فيك رجاء الكل فى كل شيء.فيك جمال الأعضاء القبيحة و كرامةً للتى بلا كرامة.
 
إليك أرفع قلبا بغير تشكك فى مراحمك.أيدى بلا جدال فى خلاصك.فكر بلا تردد فى محبتك.إليك أرفع نفسى بلا قيود و لا مواربة.لكى ترد لى مجد الإنسان الأول.