د. ممدوح حليم
كانت المرأة في زمن الفراعنة ذات مكانة ممتازة على كافة المستويات، فتمتعت بالمساواة والاحترام والتقدير بما لا يقل عن مكانة الرجل.
لقد وصلت إلى حد أنها صارت معبودة مثل ايزيس ونفتيس ، وماعت إلهة العدل والحق والبر ، حتحور إلهة الحب، سخمت إلهة القوة.
وفي الإطار الديني أيضاً نجدها كاهنة وكبيرة الكهنة ومنشدة في المعابد.
وفي الإطار السياسي وصلت لمنصب الملكة التي تحكم البلاد مثل نيت أقرت ( الأسرة السادسة) ، سوبك نفرو ( الأسرة ١٢ ) ، حتشبسوت (الأسرة ١٨ )، تاو سرت ( الأسرة ١٩).
ومن الملكات التي كان لها وضع مميز وراء العرش : تي زوجة امنحوتب الثالث، نفرتيتي زوجة امنحوتب الرابع، نفرتاري زوجة رمسيس الثاني التي من شدة حب زوجها لها بنى لها معبدا يحمل اسمها في ابو سمبل.
وكانت أيضا وزيرة وقاضية . وعملت طبيبة مثل ميريت بتاح وهي أول طبيبة في التاريخ المسجل، وبسشيت التي كانت مديرة للأطباء.
وعلى النطاق الزوجي ، كانت لا تكره على الزواج برجل، وكانت تدير أموالها بنفسها مع الحق في الطلاق حال خيانة زوجها لها مع حصولها على ثلث ممتلكاته، وثلثي تركته حال وفاته، وكذلك الحق في الحصول على إرث ابيها.
وعلى المستوى الأسري، كانت مسئولة عن أولادها أمام معلميهم، وعن والديها في شيخوختهما.
لقد انعكست مكانة المرأة الفرعونية على معاني أسماء البنات فنجدها تحمل معاني جميلة، نفرتيتي تعني الجميلة أنت ، نفرتاري : الرفيقة الجميلة، حتشبسوت: درة السيدات عند آمون ، ميريت آمون: محبوبة آمون، وغيرها. إن معاني هذه الأسماء تعكس احترام الرجل ومحبته وتقديره للمرأة التي كانت مرموقة المكانة عند الجميع.
.