القمص اثناسيوس فهمي جورج
 كان هو الاسقف الثالث علي انطاكية بعد معلمنا بطرس الرسول ، مارس اعماله بفكر المسيح الذي يحيا ويسكن فيه بموهبة النعمة Χάρισμα  ، فعاش بالتقوي ευσέβεια  حامل للقدسات Αγοφορος  باستقامة ، وقد استعلن الله امام وجهه ، في حياته اليومية بالمحبة وكمال الايمان . لذلك تاصلت فيه الغيرة  لتجديد الحياة بعطية الله αυτοξωη  ، حسب سمة السلوك بحرية المسيح فينا . لذلك مجده الله  علي كل وجه  . اسس اغناطيوس ( وحدة  ) الاتفاق والتناغم كنموذج وبرهان لعدم الفساد  . مقدما نفسه "كنموذج  " الاسقف  مثال الله الحي   τύπος  Θεού  عاملا كل شيء باعتباره ات من الله  . شغل منصبه باجتهاد ووحدانية وهارموني αρμονιος   ، حافظا  روحه يقظه بنمو مستمر  ، وقد صرح قايلا  : " محبتي الشهوانية έρως قد صلبت علي الارض  "  ، حتي اكمل واجباته التي لم تنته من اجل الكل برئاسة المحبة  ، يرعي الكل ويصبر علي الكل وابا للجميع معا Κοινη πάντες  . فقد ابقي علي اخوة الكل حتي نفسه الاخير  . وهو الذي  التهمته الوحوش الكاسرة  اخيرا  ،  لكن شمسه التي غربت من العالم بالرقاد  قد اشرقت في  المجد . ودخل هو  شهيدا في ملكيه الله الابدي ، عندما صار حنطة طحنتها اسنان الحيوانات المفترسة ، وهاقد  اصبح خبزة وقربانة وذبيحة خالصة  ... اغناطيوس الانطاكي حامل القدسات الاسقف الرسولي النوراني والشهيد ( ٩٨ م ) .  رفض رائحة خداع شباك رئيس هذا العالم  ، راكضا نحو الجعالة والذكصا Δόξα  ( التمجيد ) في اجتماع الشعب معا مرار وفي نفس المكان = επί  το αυτό  ، كجسد سري واحد μυστικον  يحيا وسط العالم ، بقوة الطعام السريμυστικην τροφην   (الجسد والدم السريين )  . هذا الزاد السماوي جعله يعيش صامدا  تحت المطرقة ، كمصارع قوي  ، يتلقي اللكمات والنهش  . يتقدم بثبات الي موضع استشهاده حيث  تكاثرت حوله الاصوات الحزينة المنبعثة من الاشلاء المبعثرة والانات في ساحة الاستشهاد ... لكنه شهد بسيرته وصلواته  ومحبته وموهبته الرسولية الاسقفية ، وشهد ايضا  باحتماله واعترافه العلني  . رافضا كل زيف  اغراء العالم ،  فربح المباراة  ونال مكافاة الخلود والعزاء الابدي ، بعد ان  اكمل واجبات والتزامات خدمة الاسقفية . واحتفظت الكنيسة برصيد ايمانه لنحياه ونتشجع بمثاله  ، من ايمان لايمان  εκ πίστεως εις πιστιν ، كتاج من افخر تيجانها الاسقفية التي  نتعلم منها  كيف نتبع مثاله ونقتدي  بالامه الطواعية الشريكة والمكملة لالام ربنا والهنا ومخلص نفوسنا كلنا يسوع المسيح - قانوننا واصلنا وبوصلتنا واساسنا ومكملنا -  . بالعرق والدمع والدم والقيود والسلاسل  الممتزجة بالشموخ والصلابة والثبات وقيامة الذهن الروحي νοητως  ،

المتحلي  برجاء  وكرامة الايمان الحقيقة التي لبشارة الانجيل المفرحة ευαγγέλιον   ، مقتديا بالام المسيح مخلصنا الصالح ، فبهذه فقط اعتبر نفسه تلميذا بالموت معه والتالم معه بثبات واتحاد اكتمل فيه حتي ان لاقاه في المجد . بعد مواجهته للرياح ومصارعته للوحوش ، بحب واستقامة الي النفس الاخير .