د. أمير فهمى زخارى المنيا
لكن نقول المثل ونادرا مانهتم لأمر للقصة...
والمقال اليوم عن قصه مثالين وهما:
١- باع الجمل بما حمل.
٢- مش كل مره تسلم الجره.

قصه المثل الأول وهو باع الجمل بما حمل...
 يقال" فلان باع الجمل بما حمل "
يروى أنه كان رجل مريض.وندر بأنه إذا شفي سيبيع الجمل بدينار واحد
....

وعندما شفي, أراد أن يفي بهذا الدين..ولكنه هذا صعب لأن الجمل هو مصدر رزقه الوحيد..
فذهب إلى حكيم ليخرجه من المأزق...فقال له الحكيم
""بيع الجمل بما حمل "" فإجعل الجمل بدينار والرمة ب99 دينار
والرمة معناها الحبل الذي يربط به الجمل أو الفرس
وبهذا تخلص الرجل من المأزق الذي أوقع نفسه فيه..

وبالفعل فعل الرجل ما أمره الحكيم به وكان الناس يهرعون لشراء الجمل بدينار لكنهم لا يلبثوا أن يتراجعوا بعد معرفة العرض، وكانوا يقولون: "ما أرخص الجمل لولا الرمهّ" !!

وغالبًا ما تستخدم هذه القصة كمثل شعبي للتعبير عن التحذير من المبالغة في تقدير قيمة شيء ما، أو من الأخذ أموالًا مقابل شيء لا يستحقها.
هل فهمتُ صديقي المغزى من القصّة...

 القانون الإنتخابي وهو الانتخاب بالقايمه الذي يُلزم الناخب بانتخاب كلّ الأسماء في اللائحة
هو مثل الذي يشترط بيع الجمل بما حمل، فقد ترغب في انتخاب أحد الجِمال في اللائحة لكنك تتردّد في انتخاب الرمه معه....

وقصه المثل الثانى "مش كل مره تسلم الجره"..

القصة مألوفة وهي بسهولة كما يلي:

يروى بأن رجلاً كان يبيع أواني فخارية وجرر ماء ..وكان هذا الرجل معروف في السوق..فكلما اشترى منه أحد يضرب الجرة بالأرض , فيرى المشتري أنها لا تنكسر..لذلك كان يبيع الكثير الكثير...

وفي مرة من المرات اشترى منه أحد الزبائن جرة..وكعادته ضربها بالأرض كما يفعل مع كل مشتري.. فانكسرت الجرة...فقال له المشتري
"مش كل مره تسلم الجره"..

فأصبحت تلك العبارة بعد ذلك مثلا عربيا مشهورا يدل على ضرورة الحذر من الأخطاء التي نسلم من عواقبها بالصدفة في المرة الأولى، وعدم تكرار المُغامرة الناجحة فليس بالضرورة تنتهي بنفس النتيجة السليمة دائما.

وإلى اللقاء فى مقال جديد نتعلم فيه أصل العبارات والأمثال التى نرددها دون معرفه قصتها...تحياتى
د. أمير فهمى زخارى المنيا