محرر الأقباط متحدون
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي في الفاتيكان وفدًا من الشباب من Fraternité Missionaire des Cités وسلط الضوء في كلمته للمناسبة على قرب الله ورأفته وحنانه.
سلّم قداسة البابا فرنسيس كلمة إلى وفد من الشباب من "Fraternité Missionaire des Cités" استهلها معبّرا عن سروره للقائهم بمناسبة زيارة حجهم إلى روما، وقال فيما لا نزال منغمسين في نور عيد الميلاد، أدعوكم إلى التأمل في المغارة. نرى مكانا بسيطا وفقيرا، "ضاحية" في ذاك الزمن. وأشار إلى أن إنجيل الخلاص أُعلن أولا للرعاة. هم فقراء، لكن قلوبهم مستعدة، قال البابا فرنسيس، وأضاف أن هذه هي خبرتهم أيضا. ليس عليهم التوجه إلى مكان بعيد في خدمتهم في قلب المدينة من أجل اكتشاف الضواحي الوجودية لمجتمعاتنا والتي هي غالبا ما تكون قريبة منهم، في حيّهم، وفي زاوية الشارع. وتابع الأب الأقدس مشيرا إلى حمل الرسالة التي أُعطيت للرعاة "لا تَخافوا، ها إِنِّي أُبَشِّرُكُم بِفَرحٍ عَظيمٍ يَكونُ فَرحَ الشَّعبِ كُلِّه" (لوقا ٢، ١٠). ولذا، أضاف يقول، لا تخافوا من ترك ضماناتكم لمشاركة الحياة اليومية لإخوتكم وأخواتكم. فمن بينهم كثيرون أيضا قلوبهم مستعدة وينتظرون، بدون أن يعلموا، البشرى السارة.
وتابع البابا فرنسيس كلمته داعيا إلى أن يعيشوا الأخوّة بسخاء، وسلط الضوء على أن الأخوّة هي خميرة سلام تحتاج إليها الضواحي، وتتيح لكل واحد الشعور بأنه مقبول حيثما يوجد. وحثهم أيضا، وفي كل لقاء، على إظهار حضور الله الرحيم، وأشار في الوقت نفسه إلى أن لديهم رسالة شجاعة وضرورية لحمْل قرب الله ورأفته وحنانه إلى أشخاص غالبًا محرومين من الكرامة والمحبة. وختم قداسة البابا فرنسيس كلمته إلى وفد من الشباب من "Fraternité Missionaire des Cités" شاكرا إياهم على ما يقومون به، وأوكل الجميع إلى شفاعة العذراء مريم، وطلب منهم ألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجله.