رفعت يونان عزيز
مضي عام 2023 م ببطء شديد جداً وبسبب هياج الشيطان وشنه حروب ومنغصات علي البشرية لأنه لا يريد لنا السلام ولا الاستقرار لأنه يعلم نهايته باتت وشيكة مع أعوانه في الجحيم وبحيرة النار.
مضي العام مخلفاً ورائه حروب ونزاعات وزلازل ,أوجاع , الآم وامراض , ضيقات متنوعة في ظروف الحياه المعاش . لكن كانت أشد ما خلفه احزان كثيرة في غالبية الأسر بكافة الدول من شهداء من الأطفال والنساء والرجال في غزه وهكذا من رحلوا عنا في هدوء بمصرنا ولنا كانوا مثل عظيم في المحبة للجميع والسلام الطيبة والبساطة العطاء والتسامح والخدمة . ففي زخم سريان احداث هذا العام المنصرم كان لي وأخوتي منها نصيب وفاة حبيبنا وأخينا الغالي / جرجس يونان الذي رحل عن دنيانا يوم الخميس الموافق 28/12/2023 م الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر رحل لبستان المسيح فردوس النعيم .
فقد عاش متبتل " بدون زواج " في هدوء وسلام ولم يكون يوماً فظاً او عنيف معنا ولا مع أي إنسان كان مسالم طيب القلب عطاء يعامل اولادنا بمحبة فائقة حنان الأبوة الغالية يسعي لتقديم ما يسعدهم بما في مقدوره ساعياً ليسعد قلوبهم . بالرغم من معاناته لمرضه إلا كان حريص كل الحرص أن يتعامل مع وضعة ويقوم بخدمة نفسه وما كان يتعذر فيه يطلبه من زوجات أخوته باستيحاء وهم له كانوا دائماً يساعدون بكل محبة فياضة ورحب وسعادة . وطني حريص أن يقدم ما في وسعه لبلده حريص في مشاركة مختلف الانتخابات بالرغم من صعوبة معاناته المرضية خاصة بالفترة الأخيرة . نعم جعل من محبته قوة للترابط يصعب حلها أو اختراقها فالبساطة وطيبة القلب المحرك لكل عمل يقدمه لا يعرف للخلاف ولا الاختلاف مكان يؤثر فيه بل دائماً ينسجم مع الوضع حتي لا يخسر أحد ويبتعد عن أي جدال , يقدم ما في مقدوره من الخدمات كانت بالرأي أو العمل أو بأي طريق متاحة له لكل من يسأله . لم يعرف التفرقة ولا التمييز ولا التعصب علاقته بالمجتمع طيبة , وطني حريص أن يقدم ما في وسعه لبلده مشارك في مختلف الانتخابات بالرغم من صعوبة معاناته المرضية خاصة بالفترة الأخيرة .
ما كتبته في رسالتي هذا ليس للقراءة وليس لمواساة أحد لنا . إنما هو نموذج مثل كان يعيش في المجتمع معنا يعلمنا كيف نسلم كل أمور حياتنا لله ونعتمد عليه لآنه كلي المحبة الفائقة كل الحدود فهو الطبيب والسند والمعين المدبر كل شئون حياتنا المعطي السلام والطمأنينة والفرح والسعادة , نحب الجميع بتعاملنا . ايضاً الاعتماد علي النفس. كيف نحس وندرك متاعب الأخرين ونشاركهم . وظهر هذا في حياته كان منفعل لما يحدث من اسرائيل لقتلهم أطفال ونساء وكبار من شعب غزة طالباً من الله انتهاء هذه المذابح الوحشية وأن يعيش الشعب في وطنه .
ايضاَ تأثر سابقاً جراء موتي الزلازل وغيرها من الحروب والنزاعات المختلفة داعياً لذاويهم العزاء والسكينة من الله .
قبل رحيله بأيام كانت له أمنيات تتلخص في :-
(1) أن تكون المحبة والتعاون والاخاء هي ثمار كل نفس تحيا في البشرية حتي ينهزم الشيطان .
(2) انتهاء امبراطورية الفساد التي تشكل أقوي حرب يستغل ذلك مرضي ضعف النفوس الغير عالمين أن الله رقيب ومطلع علي كل الآمور ووازن القلوب وميزان العدل والاقتصاص لكل فاسد بأي صورة من الفساد والشر .
(3 ) راجياً من الله أن يعم الاستقرار والخير علي مصرنا حافظا شعبها ورئيسها والجيش والشرطة والقضاء وكل مؤسسات الوطن .
(4 ) تنتهي الحروب يسود السلام ويعم الرخاء .. هذه هي رحلة أخي الراحل بعد مشوار مرض لكنه حافل بالدروس الخالدة قائلين بثقة في ربنا والهنا أنه مع المسيح ذاك أفضل جداً .
رفعت يونان عزيز