حذر خبير تقني بارز من زيادة الجرائم الإلكترونية في عام 2024؛ نتيجة للتطورات الجديدة في مجال التكنولوجيا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وشارك شون هنري، المتخصص في مسائل الأمن بشركة "CrowdStrike"، بتحليله حول كيفية استغلال مجرمي الإنترنت للذكاء الاصطناعي لتجاوز الحواجز الأمنية للأفراد أو نشر الأخبار الزائفة أو اختراق شبكات الشركات.
وأوضح مساعد المدير التنفيذي السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" أن الجرائم الإلكترونية يمكن أن تستفيد من الذكاء الاصطناعي لخداع الأفراد ونشر معلومات مضللة خلال فترات انتخابية وربما تسريب معلومات حساسة.
يأتي هذا التحذير في ظل تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في الوظائف الحكومية الفيدرالية الأمريكية وحكومات الولايات، حيث حصل الذكاء الاصطناعي على دور أكبر من أي وقت مضى.
أدخلت 27 إدارة تابعة للحكومة الفيدرالية الأمريكية التكنولوجيا المتقدمة للذكاء الاصطناعي في أداء مهامها، ولم تكن الولايات الأمريكية بمنأى عن هذا الاتجاه، حيث قامت العديد منها، على سبيل المثال تكساس، بتفويض أكثر من ثلث وكالات الولاية مسؤوليات أساسية للذكاء الاصطناعي، مثل الرد على استفسارات الناس حول إعانات البطالة.
وتعمل ولايات أخرى مثل أوهايو ويوتا وغيرها على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدماتها العامة.
ومع تزايد انتشار التقنيات المتقدمة هذه في الخدمات الحكومية والعامة، يشعر الخبراء بالقلق من إمكانية أن تكون هذه التقنيات عرضة للتحيز أو فقدان السيطرة، مما قد يؤدي إلى انتهاكات للخصوصية.
يُظهر هذا الاتجاه الصعودي للاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات الحكومية، ولكنه يثير أيضًا التساؤلات حول كيفية ضمان أمان وشفافية وعدم التحيز في استخدام هذه التقنيات.
وخلال حديثه لشبكة CBS Morning، أعرب شون هنرى، كبير مسؤولي الأمان في CrowdStrike، عن قلقه البالغ حيال الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي.
وقال هنرى: "إن هذا مصدر قلق كبير للجميع"، مشيرًا إلى أن تطور التكنولوجيا جعل الأفراد العاديين يمتلكون أداة قوية للغاية في أيديهم، مما يزيد قدراتهم بشكل ملحوظ.
ويحذر خبراء الأمان السيبراني من إمكانية استخدام الحكومات المتنافسة لأدوات الذكاء الاصطناعي في نشر معلومات مضللة بهدف تقويض المؤسسات الديمقراطية وتحقيق أهداف سياسية خارجية.
وأضاف هنرى أهمية الحذر عند التعامل مع معلومات من مصادر غير معتادة عبر الإنترنت، حيث يمكن أن يكون هناك أفراد يحاولون تضليل الآخرين أو استغلال معلوماتهم الشخصية.