أ/ فيبي منير رشدي
قام دكتور "غاري تشابمان" الكاتب الأمريكي, عبر سنوات خبرته الطويلة في مجال عمله كمستشار للزواج, أن يضع للحب لغات أسماها "لغات الحب الخمس".
وعلى الرغم من قناعتي بهذا الدور المؤثر للكاتب إلا أنني أُضيف لغة هامة جداً, تعتبر هي التربة الخصبة لباقي اللغات التي أشار إليها وهي لغة الاحترام, فبالرغم من تأكيد الكاتب على الهدايا وكلمات التشجيع وتقديم الخدمات وتكريس الوقت واللمسات, إلا أنه ومن وجهة نظري المتواضعة لغة الاحترام والتقدير هي منبع اكتمال منظومة التوازن الزواجي, فكيف يكون هناك تبادل بكلمات الحب بعد مقطوعة من الإهانات والكلمات السلبية بين الطرفين, أو كيف يُقدم الاعتذار بعد كل مرة يكون هناك سحق لكرامة أحد الطرفين, أو كيف نكرس وقتاً لبعضنا دون رغبة قوية في تواجدنا مع بعضنا البعض نتيجة غياب الاحترام, هذا بالإضافة إلى كيف يتواصل الزوجين بأعذب الكلمات والهمسات واللمسات بعد سيل من الاتهامات والشكوك والتجريح.
لذلك هناك لغات حب ستة مطلوبة بين الزوجين وهي كالتالي:
1-الحب بكلمات التشجيع: العبارات البسيطة التي تحتوي على كلمات تشجيع ومدح وإعجاب لها الأثر المباشر في توصيل مشاعر الحب للطرف الآخر بشرط أن تكون صادقة وليست من باب المجاملة المزيفة.
2-الحب بتقديم الخدمات: المساعدة في بعض الأعمال الخدمية التي يقوم بها أحد الطرفين يومياً, مثل معاونة الزوج للزوجة في أعمال المنزل.
3-الحب بتقديم الهدايا: ولا نقصد هنا الهدايا باهظة الثمن, ولكن التأكيد هنا على قيمتها المعنوية بالنسبة للطرف الآخر حتى لو كانت بسيطة, فالهدايا تأثير قوي على النفس والمشاعر وخصوصاً عند النساء.
4-الحب بتكريس الوقت: الوقت المخصص للطرف الآخر هو تواجدك بكل كيانك معه, حتى يشعر بأهميته وقيمته في حياة شريكه, فكلاً منا يحتاج إلى عشرون دقيقة فقط من الوقت للتعبير عن الحب.
5-الحب باللمس: أحياناً يعتبر الاتصال الجسدي هي اللغة الأساسية للحب عند بعض الأشخاص, وبدونها يشعرون أنهم غير محبوبين, فالعلاقة الحميمة والعناق والقبلات وتلامس الأيدي, كلها وسائل لتوصيل رسالة الحب.
6-الحب بالاحترام: أخيراً لن يكون هناك حب بدون احترام, ولن يكون هناك دور فعال لأي لغة من لغات الحب السابقة دون الاحترام, فقد تكون لغة الاحترام هي اللغة الوحيدة التي تنطوي في ثناياها باقي اللغات, وإن لم يكن هناك لغات أخرى للحب فلغة الاحترام كفيلة بتسديد كل احتياجاتنا من تلك اللغات.