يعد فصل الشتاء موسمًا ممتعًا لمحبي الخضروات، لكن أولئك الذين لديهم جهاز مناعة أقل مرونة يشعرون بالعكس، حيث يحتوي الهواء البارد والرياح على العديد من مسببات الأمراض التي تعرض البشر لخطر العدوى،  فمن المهم معرفة علامات الإصابة، كما أن معرفة أعراض المرض أمر بالغ الأهمية للكشف المبكر والتدخل في الوقت المناسب. 
 
ووفقًا لموقع hindustantimes يتيح الاعتراف الفوري للأفراد طلب المساعدة الطبية وتلقي العلاج المناسب ومنع انتشار المرض، حيث يعمل التشخيص المبكر على تحسين النتائج، وتعزيز فعالية العلاج، ويمكن أن ينقذ الأرواح من خلال معالجة المخاوف الصحية في مراحلها المبكرة.
 
 يظهر فيروس "كوفيد" مع مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تختلف في شدتها، وتشمل الحمى والسعال وضيق التنفس، وغالبًا ما تشبه أعراض الأنفلونزا أو نزلات البرد، ومع ذلك، قد يعاني الأفراد المصابون بفيروس كورونا من التعب وآلام الجسم والصداع وفقدان حاسة التذوق أو الشم والتهاب الحلق والاحتقان بالإضافة إلى ذلك. يمكن أن تحدث أيضًا أعراض الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال.
 
بينما "البرد" الذي يظهر عادة خلال الشتاء، فيظهر مع مجموعة من الأعراض الخفيفة، غالبًا ما تظهر في الجهاز التنفسي، حيث تشمل أعراض البرد سيلان أو انسداد الأنف، والعطس، والسعال، وحكة أو التهاب في الحلق،  قد يعاني الأفراد من التعب والصداع والشعور العام بالضيق. في حين أن الحمى أقل شيوعًا عند البالغين، إلا أنها يمكن أن تحدث عند الأطفال. 
 
وهناك عدوى أخرى في الجهاز التنفسي تبدو مشابهة لنزلات البرد وكوفيد-19 وهي الأنفلونزا، وهي أيضًا منتشرة بشكل كبير خلال فصل الشتاء، وتتميز بظهور مفاجئ لأعراض تنفسية أكثر خطورة مقارنة بنزلات البرد، وتشمل أعراضها ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة وآلام العضلات والتعب والسعال المستمر، وقد يعاني الأفراد أيضًا من التهاب الحلق والصداع واحتقان الأنف.
 
ويمكن أن تؤدي الأنفلونزا إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، خاصة في الفئات السكانية الضعيفة على عكس نزلات البرد، غالبًا ما تأتي الأنفلونزا مصحوبة ببداية سريعة للأعراض.
 
في حين أن الأعراض يمكن أن تكون مفيدة في تحديد المرض والحصول على الأدوية في الوقت المناسب، تجدر الإشارة إلى أن العديد من حالات الإصابة بفيروس كورونا على وجه الخصوص تكون بدون أعراض بطبيعتها، فيمكن أن يظهر فيروس كورونا بدون أعراض أو بأعراض خفيفة لدى بعض الأفراد، مما يجعل من الضروري التفكير في الاختبار والتدابير الوقائية حتى في حالة عدم وجود مظاهر حادة، كما ينتشر الفيروس في المقام الأول عن طريق الرذاذ التنفسي، مما يؤكد أهمية الالتزام بإرشادات الصحة العامة مثل ارتداء الكمامة، ونظافة اليدين، والتباعد الاجتماعي للحد من انتقاله، ويعد الاختبار الفوري والعزل والرعاية الطبية أمرًا بالغ الأهمية في حالة ظهور الأعراض أو في حالة التعرض المحتمل للفيروس.