كتب - محرر الاقباط متحدون
ابدى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حزنه الشديد لمقتل الالاف الفلسطينيين بغزة في القصف الإسرائيلي المتواصل.
وقال قداسته خلال حوار خاص ببرنامج "في المساء مع قصواء"، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي على فضائية "CBC"، :" هناك خلطا ما بين اليهودية والصهيونية.
لافتا :" وهو ما يبنى عليه جزء كبير من الإعلام وتضييع الحقيقة.
وتابع :" السيد المسيح في القرن الأول الميلادي خاطب أورشليم، وهي تسمى مدينة الملك العظيم.
خاطبها وقال:يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها، كم من مرة أردت أن أجمع بنيك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحها ولم تريدوا، هوذا بيتكم يترك لكم خرابا.
موضحا :" كان يقصد بكلمة "بيتكم" الهيكل، يترك خرابا.
كما اوضح :" وبالفعل في سنة 70 ميلادية خرب على يد القائد الروماني (تيتوس)، الذي اقتحم المكان ودمره تماما وأنهى وجوده وسار خرابا من يومه.
واشار :" الأرض أرض فلسطينيون كانوا عايشين عليها منذ قرون.
وواصل :" في القرن الـ 12 قبل الميلاد هاجر بعض الناس من جزيرة كريت واستوطنوا هذه الأرض وصاروا هم أهم فلسطين.
موضحا :" لذلك نجد في الكوفية الخاصة بهم شبكة الصيد لأن موضوع الصيد رئيسي لديهم.
لافتا :" حدث خلط واحتلال للأرض ووعد بلفور في بداية القرن العشرين.
وتابع :" صار هذا الخلط، والاحتلال يتسع شيئا فشيئا حتى حدث ما نراه في غزة.
مضيفا :" انهم يقومون بطرد الناس من الشمال إلى الجنوب، وهذا الخلط هو تضييع للحقيقة التاريخية والدينية ايضا.
مؤكدا :" والله لا يرضى بذلك ابدا ولا يرضى بسفك الدماء بهذه الصورة المتوحشة.
واضاف :" الله لا يرضى أن المسؤولين هناك لا يستمعون لأي صوت من أي جهة وينفذون ما في رأسهم.
مشددا :" انه امر في غاية الالم وبعيد تماما عن الإنسانية.
لافتا :" ما يحدث في غزة ليس صراع ديني.
وتابع :" فهناك محتل استولى على ارض، اذا ما يحدث ليس له علاقة بالاديان .
وشدد بابا الكنيسة القبطية الارثوذكسية، على ان الأديان :اليهودية و المسيحية والإسلام لا تنادي بسفك الدماء.
وتابع :" بل الاديان تنادي بالرحمة والاحسان وبالحوار والفضيلة ، الاديان جاءت لكي ما ترفع من مستوى الإنسان.