أيمن زكى

في مثل هذا اليوم من سنة ٣٠٠ م. تنيح القديس أنبا ثاؤنا بابا الإسكندرية السادس عشر. وكان هذا القديس عالما تقيا وديعا رقيقا محبا للجميع. بروح المودة واللطف تمكن من تشييد كنيسة بالإسكندرية علي اسم العذراء البتول والدة الإله. 

إذ أن المؤمنين كانوا حتى زمانه يصلون ويقدسون في البيوت والمغائر خوفا من غير المؤمنين الذين ظل يلاطفهم لينال رغباته وقد رد كثيرين منهم إلى الإيمان بالسيد المسيح وعمدهم. 

وقد عمد في السنة الأولى من رياسته القديس البابا بطرس الأول خاتم الشهداء الذي خلفه علي كرسي مار مرقس الرسول وهو البابا السابع عشر وقد قيل انه رسمه اغنسطسا وهو لم يزل بعد في الخامسة من عمره ثم رقاه شماسا في الثانية عشرة وقسا في السادسة عشرة. وفي زمان هذا الأب ظهر بالإسكندرية رجل اسمه سبيليوس كان يعلم أن الأب والابن والروح القدس إقنوم واحد. فحرمه وابطل قوله بالبرهان المقنع ولما اكمل سعيه تنبح بسلام بعد ان أقام علي الكرسي تسع عشرة سنة. 

بركه صلاته تكون معنا آمين... 

و لآلهنا المجد دائما أبديا آمين...