بعد مرور أكثر من 3 سنوات على أبشع 4 جرائم قتل، وسلسلة من وقائع النصب والتزوير وانتحال الصفة، ينشر موقع «الأسبوع» حصيلة الجرائم التي ارتكبها قذافي، والذي اشتهر إعلاميًا بــ«سفاح الجيزة».

وبعد أن قضت محكمة جنايات الإسكندرية بإعدامه تقدم دفاعة بمذكرة طعن أمام محكمة النقض، السبب الذي أعاد للأذهان كواليس ما حدث في تلك الجريمة البشعة، حتى أنها تحولت إلى عمل درامي باسم «سفاح الجيزة»، وما زال المحكوم عليه بالإعدامات الأربع مسجونًا دون تنفيذ حتى وقتنا الحالي، ويستعرض«الأسبوع» في هذا التقرير المفصل قصة القذافي من البداية.
من هو سفاح الجيزة

سفاح الجيزة.. شاب يدعى «قذافي فراج عبد العاطي عبد الغني»، سقط مؤخرا بين أيدي أجهزة الأمن بعد 5 سنوات من جرائم القتل والنصب والاحتيال، كانت حصيلتها 4 قتلى، بينهم صديقه المقرب وزوجته، في مدينتي الجيزة والإسكندرية، واستخدم فيها ذكاءه الشديد للتمويه والتخفي وانتحال صفة ضحاياه تارة، وأشخاص آخرين وذلك بأوراق رسمية.


اعترافات المتهم
اعترف سفاح الجيزة أمام جهات التحقيق أنه تخلص من صديقه المهندس «رضا» بعد النصب عليه وأخفى جريمته بأن ألقى جثته في حفرة بشقة الطابق الأول،

كما اعترف أنه أنهى حياة زوجته وقطع يديها ودفنها بمتعلقاتها داخل غرفة أخرى بالشقة المكونة من غرفتين وصالة، وهرب بعد ارتكاب جريمتيه في 2015 إلى الإسكندرية.


وبعد انتقاله إلى الإسكندرية ظل قذافي يمارس عاداته المحببة واعترف أنه انتحل صفة ضابط في جهة سيادية للارتباط بسيدة قضى معها عدة أشهر بأوراق مزيفة.

وقام بخنقها ودفنها بملابسها بإحدى غرفها وأوهم أهليتها بهروبها والسفر خارج البلاد مع أحد الأشخاص للعمل بمجال التمثيل والإعلانات فلم يقوموا بتحرير محضر بغيابها.

كما اعترف أنه أزهق روح عاملة بمحل أدوات كهربائية «خاص بالمتهم» ومقيمة بالمنتزه بالإسكندرية، والمحرر عن غيابها محضر إداري، حيث اعترف المتهم بسابقة وعده لها بالزواج منها وتحصله منها على مبلغ 45 ألف جنيها، قيمة بيع شقة ملكها، وبسبب إلحاحها في استعادة المبلغ أو إتمام الزواج بها استدرجها إلى مخزن كائن بمنطقة العصافرة بالإسكندرية بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ وخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن.

نادين الضحية الأولى

نص منطوق الحكم على سفاح الجيزة
«إن المتهم قذافي فراج عبد العاطي، آتى شيئًا إفكًا تكاد السموات تنفطر به وتنشق به الأرض وتخر الجبال هدًا بقتله نفس المجني عليه رضا محمد عبد اللطيف، صديق عمره، التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وتصديقًا لقول الله سبحانه وتعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ».. [المائدة:33]، حكمت المحكمة حضوريًا وبإجماع الآراء بإعدام المتهم بما هو منسوبًا إليه وإحالته الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة.
استخراج جثة ياسمين

قاضت الأجهزة الأمنية قذافي بعد اعترافه بقتل 4 أشخاص ودفنهم في 3 شقق ببولاق الدكرور والإسكندرية، إلى مكان جريمة قتل ودفن ضحيته الرابعة في شارع وهران، شرق الإسكندرية، وبدأ المتهم تمثيل جريمته بعد الاستعانة بأحد أفراد الشرطة الذي مثل أنه الضحية وشرح السفاح كيفية التخلص منها وعقب انتهائه تم استخراج الجثة الرابعة، وهي فتاة عمرها 33 سنة، كانت لديها تعاملات تجارية مع المتهم، حيث اقترض منها مبلغ 45 ألف جنيها، وتعثر في سداد المبلغ، وعرض عليها الزواج، واستدرجها إلى مخزن أدوات كهربائية في منطقة العصافرة، ثم قام بخنقها، وحفر حفرة بعمق مترين دفنها فيها، قبل أن يقوم بوضع كمية من الأسمنت والبلاط على مكان دفنها، حتى لا ينكشف أمره.