كتب - محرر الاقباط متحدون
استكمل صاحب النيافة الانبا تادرس مطران بورسعيد،سلسلة (ميلاديات) .
٢- فى عيد الميلاد المجيد " فرح وتهليل "
فى يوم عيد ميلاد رب المجد أعلن الملاك الخبر المفرح للرعاة "ها أنا أبشركم بفرح عظيم .."(لو١٠:٢).
والمجوس أخذت تنشد فى السماء قائله : المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة (لو ١٤:٢).
لقد جاء الفرح .. فقد تخلصت البشرية من الكابوس الثقيل الذى كان يجثم عليها - منذ مخالفة أدم وحواء للرب - لذا فرحت الملائكة لأنه قد قرب أن تتم المصالحة بين السماء والارض.
وكل من يحيا حياة الشركة الحقيقية مع المسيح يفرح ، وكل من يقدم توبه حقيقة يفرح ويتمتع بدم المسيح المسفوك على الصليب لانه هو القائل : لا ينزع أحد فرحكم منكم (يو ٢٢:١٦ ).
وعندما نرى أنسان يحيا مع المسيح حياة حب ويمارس وسائط النعمة "أعتراف وتناول وصوم وصلاة " لابد أن نجده فرحا ولابد أن تجد السلام يملأ قلبه بفرح روحى عجيب.
فإفرحى أيتها السموات ..وإفرحى أيتها الارض، وإفرحى أيتها النفس البشرية التى ظلت تعانى من شقاوة الخطية مئات السنين ، فلم يعد للشيطان الان سلطان على أولاد الله، لأنه بالفداء على الصليب تمت المصالحة بين السماء والارض، لقد عاد للبشرية كلها الفرح ..لذلك يحق للملائكة أن ترنم قائلة " وبالناس المسرة "