توقعات بنسبة 69% أن تتسارع وتيرة "التكتلات الجيواقتصادية" هذا العام

 
كشف استطلاع جديد أن 69% من كبراء الاقتصاديين عالميا يتوقعون أن تتسارع وتيرة "التكتلات الجيواقتصادية" هذا العام.
 
وتستكشف توقعات كبار الاقتصاديين لشهر يناير 2024، في دراسة لـ"المنتدى الاقتصادي العالمي" اطلعت عليها "العربية Business"، الاتجاهات الرئيسية في البيئة الاقتصادية، بما في ذلك آفاق النمو والتضخم، والآثار المترتبة على التطورات الجيوسياسية والصناعية والتطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.
 
"لا تزال حالة عدم اليقين التي سيطرت على التوقعات خلال العام الماضي تلقي بظلالها على التوقعات الاقتصادية على المدى القريب حيث يواجه الاقتصاد العالمي رياحًا معاكسة ناجمة عن الظروف المالية الصعبة والخلافات الجيوسياسية بينما يتكيف مع التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي التوليدي."
 
وتنطلق، اليوم الاثنين، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، تحت شعار "إعادة بناء الثقة".
 
ويقام هذا الحدث السنوي في وقت يشهد فيه العالم حرباً مدمرة في غزة وأوكرانيا، واختراقات في الذكاء الاصطناعي تسبب الكثير من الإثارة بقدر ما تثير من قلق، إلى جانب أزمة ديون كارثية وسط تباطؤ اقتصادي وتدهور المناخ. هذه الأحداث تأتي في ظل تزايد التساؤلات حول سياسة العولمة وهو النظام العالمي الاقتصادي الحالي - الذي شهد العديد من الاضطرابات في السنوات الأخيرة.
 
وأضاف التقرير: "على الرغم من أن النتائج تكشف عن علامات التفاؤل الحذر، بما في ذلك تخفيف الضغوط التضخمية وفوائد الإنتاجية التي يدعمها الذكاء الاصطناعي، إلا أن زخم النمو لا يزال فاترًا، وتتوقع الأغلبية أن تتسارع وتيرة التفتت الجغرافي الاقتصادي هذا العام."
 
التضخم والنمو الاقتصادي المتوقع
كشف التقرير أن 56% من كبار الاقتصاديين عالميا يتوقعون نموا اقتصاديا ضعيفا في السنوات المقبلة. أما على صعيد المناطق، فيتوقع 43% من الأميركيين الأمر نفسه لترتفع هذه النسبة إلى 77% في أوروبا. وتعتبر التوقعات نوعا ما متشابهة في الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عند 31% و39% على التوالي.
 
وتبدو المراهنات إيجابية بشأن مستقبل التضخم إذ من المتوقع بنسبة 13% أن تشهد كل من أميركا وأوروبا، بحسب المسح، أسعار أعلى. وترتفع هذه النسبة إلى 25% في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. بينما لا يتوقع أحد (0%) أن تشهد الصين أسعار أعلى من العام الماضي.
 
وكشف المسح لآراء خبراء اقتصاديين أن 46% من الخبراء يتوقعون نموا معتدلا لاقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العام الجاري. 15% من الخبراء يتوقعون نموا قويا للمنطقة، بينما يتوقع 35% نموا ضعيفا و4% نموا شديد الضعف.
 
الانقسامات الجيواقتصادية
من المتوقع من قبل 69% من المشاركين في الاستطلاع أن وتيرة "التجزئة الجيواقتصادية" من المقرر أن تتسارع هذا العام.
 
كما من المقدر، على مدى السنوات الثلاث المقبلة، من كبار الاقتصاديين أن تزداد التطورات الجيوسياسية بشكل كبير.
 
87 % ممن شملتهم الدراسة يتوقعون زيادة في تقلبات في الاقتصاد العالمي. بينما يتوقع 86% منهم تسريع عمليات توطين النشاط الاقتصادي. كما يتوقع 80% من كبار الاقتصاديين أن تزداد تقلبات سوق الأسهم وأيضا زيادة في التكتلات الجيواقتصادية المتخصصة بالنشاط الاقتصادي.
 
57% يتوقعون زيادة عدم المساواة والتباعد بين الشمال والجنوب، فيما يتوقع 36% زيادة في تأثرات سلاسل التوريد العالمية بينما من المتوقع من قبل 13% فقط ممن شملهم المسح أن تزيد عولمة النشاط الاقتصادي.
 
الذكاء الاصطناعي
يتوقع 50% من المشاركين في الاستطلاع أن يكون الذكاء الاصطناعي التوليدي "مدمرًا تجاريًا" هذا العام.
 
أما على صعيد البلدان ذات الدخل المرتفع، يتوقع 79% المشاركين في الاستطلاع أن الذكاء الاصطناعي سيزيد من الكفاءة الإنتاجية في تلك الدول. 74% منهم يتوقعون احتمالية تسريع الابتكار. بينما يتوقع 57% زيادة في مستوى المعيشة فيما يتوقع 23% أثرا إيجابيا على العمالة.
 
وفيما يتعلق بالبلدان ذات الدخل المنخفض، فتنخفض تلك التوقعات إلى 38% و31% و41% و10% على التوالي.