د.امير فهمي زخاري 

+ طبعا كلنا عارفين إننا المفروض نفتكرها مع عيد الصليب و قصة اكتشاف خشبة الصليب .. لكن عيد الميلاد ليه ؟؟ 
الملكة هيلانة مرتبطة جدا بالتكريم و التوثيق التاريخي لقصص المجوس و الرعاة  
1- الرعاة :
اهتمت الملكة هيلانه بالموضع اللي ظهر فيه الملائكة للرعاة في بلدة بيت ساحور فبنت فوقه كنيسة إسمها لغاية النهاردة ( كنيسة حقل الرعاة ) .. وإلى يومنا هذا تجرى حفلات عيد الميلاد فى السابع من يناير كل عام، فتضرم النيران التقليدية على سفوح الجبال المجاورة، وعلى طول الطريق، ويظل القبط الروم والروس والسريان – يتلون الصلوات ويقيمون القُدّاسات طوال الليل ...
2-  المجوس : تذكر مراجع عديدة أن الملكة ” هيلانة ” سافرت للهند وأخذت أجساد المجوس من هناك... ووضعتها في تابوت مزخرف في كنيسة صوفيا بالقسطنطية...
 بعدها في أواخر القرن السادس عشر نقلها الإمبراطور ” موريسيوس ” إلي مدينة ميلانو بإيطاليا ، وبعدها في عام 1164م تم نقلهم لكولونيا بألمانيا في الكاتدرائية المشهورة...
 وتم فتح الصندوق في عام 1864م فوجدوا هياكل عظمية لثلاثة رجال علي رؤوسهم تيجان مرصعة بالجواهر ..
معلومة إضافية :
أين توجد هدايا المجوس الآن ؟؟ (الذهب واللبان والمر)
وفقاً للتقليد فإن العذراء مريم  سلمت هذه الهدايا لكنيسة أورشليم وظلت هناك لعام 400 تقريباً ، ثم أن الأمبراطور ” أركاديوس ” نقلها إلي القسطنطية وبقت هناك حتي سقوطها عام 1204 م ثم تم نقلها إلي ” نيقية ” ثم عادت للقسطنطينية حتي سيطر الأتراك عليها عام 1452م .
 وبعد فتح المدينة نقلت الملكة ” مارو ” والدة محمد الفاتح شخصياً الهدايا إلي دير القديس بولس في جبل آثوس المقدس باليونان .. 
الدير الذي كان يعرفه والدها ” جاورجيوس ملك صربيا ” ، ويحكي أن أثناء سيرها ظهرت لها العذراء حتي لا تقترب من الدير ” لأن تقليد الدير يمنع دخول النساء حدود الدير ” 
ولذلك قدمتهم للرهبان وتم نصب صليب في مكان ظهور العذراء لها حتي الآن ويسمي” صليب الملكة ” ويوجد بالدير توقيع الملكة في مخطوطة بالدير ، ويذكر الرهبان أن العطر الذي يفوح منها لا ينقطع أبداً ..
 
وهي تتضمن 28 سبيكة ذهبية مزخرفة بأشكال متنوعة وأبعادها (7×5سم) تقريباً وهذا ما تبقي مما أنفقته العائلة المقدسة أثناء رحله...
دى لمحات من التاريخ أردت إلقاء الضوء عليه ...تحياتى.