Oliver كتبها
-افرحى يا برية اليهودية . هذا هو إبن الله ظهر فى الجسد و إعتمد فى الأردن.إتصل عمود السحاب و سكن الأرض حيث شهدت السماء.شهادة زمنية و شهادة أبدية.شهادة بشرية و شهادة إلهية..هناك حيث إنتظر إسرائيل طويلاً.تراكمت النبوات .وصلت إلى قمتها فى المعمدان.صوت الآب يشهد(هذا هو) إبنى الحبيب و صوت المعمدان يشهد (هذا هو)الذى قلت عنه .صارت صيغة (هذا هو )شهادة للمسيح.
- منذ ولادة المسيح حتى عماده ثلاثون سنة.لا نعرف شيئاً عنها إلا ومضات شحيحة.لكن قول الآب هذا هو إبنى الحبيب( الذى به سررت) تصف لنا ما قد مضى من الثلاثين عاماً السابقة على المعمودية. شهادة توثق لنا ما رآه الآب فى المسيح يسوع منذ تجسده كانت مسرة الآب فيها حاضرة بما يحياه الإبن على الأرض.أعلن الآب أن الإبن النازل فى عمق الأردن ظل يسلك بما يليق بإبن الله لهذا لم تكن شهادة الآب للمسيح بأنه الإبن الحبيب عن لحظة عماده فحسب بل عن كل ما سبق عماده منذ مولده .أياً كانت الأحداث التي عاشها المسيح قبل ظهوره فى البرية التى لا نعرفها فالنتيجة واضحة و هى أن الآب قد سُر بها.
-الآب يشهد أن له إبن واحد.هو الإبن الحبيب.ليس للآب إبنان واحد جسدي و آخر لاهوتى كما كان يدعى أبوليناريوس أو يعلم أوطاخى بحبث بالفصل بين الطبيعتين.ليس للآب القدوس سوى إبن واحد قدوس له طبيعة واحدة من طبيعتين.ليس للآب و الإبن سوى روح واحد قدوس .بهذا الروح تم الإتحاد فصار للإبن طبيعة واحدة بعد إتحاد الطبيعتين الناسوتية و اللاهوتية.لذلك عبارة إبنى الحبيب تشهد لطبيعة المسيح.لأن الآب قال عن إبنه المتجسد هذا هو إبنى الحبيب الذى به سررت .
-وصف الله الآب إبنه بالحبيب.هذه الصفة العظمي .لكي يفسر لنا ما بين الأقانيم.إنها علاقة حب.و كما شهد الآب للإبن بأنه الحبيب شهد الإبن قدامنا أن الإبن يحب الآب كما يحب الآب إبنه.يو14: 21 .قالها الإبن ليعرف تلاميذه أن الحب هو الذى أظهر لنا الإبن فى الجسد.فالآب أحبنا لذلك أرسل إبنه الوحيد ليخلصنا و الإبن أحبنا و بذل نفسه عنا و الروح القدس أحبنا لذلك أخذ ما للمسيح و منحنا بسخاء لأنه روح المحبة.2تي1: 7
- فى عيد الظهور الإلهى كان لابد أن يرشدنا الآب إلى المحبة لأنها الطريق الوحيد الذى به نرى الآب فى الإبن بالروح القدس.لذلك قال السيد المسيح : اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَ(أُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي ) يوحنا ۱٤: ۲۱.. لكى نعلم أن الظهور الإلهى ليس حدثاً تاريخيا لكنه فعل لا يتوقف طالما دامت فينا محبة الثالوث.
- سيبقي الآب مستعد أن يظهر و يبقي الإبن مستعد أن يعلن لنا ذاته و يبقي الروح القدس مستعد أن يحل.فلتستعد كل نفس لهذا الظهور الإلهى .معاينة الله ( العنصرة) صارت متاحة للبشر.من لم تغسله المعمودية بعد فليتقدم بسرعة لينال إستعلان الرب الحقيقى له.من إعتمد فليأخذ من معموديته الحضور الإلهي فيه.من تعوزه عينا منفتحة فليطلب.لأن مسرة الله هى بكل إبن حبيب.
- إستعلان مقابل إستعلان.ظهور الثالوث القدوس تحقق فى الأردن و لا زال يتحقق بنفس الشروط.لا يستعلن الآب إلا للإبن و لكل من صار فى الإبن المسيح يسوع.هذا ما يفعله روح الله فينا.يضمنا للإبن فننال إستعلان الآب.لذلك لا يمكن أن يتم الظهور الإلهى إلا لمن يؤمن بأن المسيح هو إبن الله المتجسد.إستعلان الإنسان في المسيح هو السبيل الوحيد لإستعلان الآب لنا.