محرر الاقباط متحدون
ترأس أمس، نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، صلوات اللقان المقدس، وقداس عيد الغطاس المجيد، وذلك بكنيسة العذراء سيدة الانتقال، بجرجا.
شارك في الصلاة الأب يوحنا زكريا، راعي الكنيسة، والأب بطرس طانيوس، حيث تأمل صاحب النيافة في عظته حول الآية القائلة "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"، فأعظم شهادة في المسيح المعتمد هي كلمة الآب له، هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت، هذه الشهادة كانت للمسيح، إعلانًا، لكن للإنسان المعتمد هي شهادة حقة.
واستكمل راعي الإيبارشية: إن العماد هو سر عظيم، فهو بدء الحياة مع الله، ليس العماد سرّ بالمعنى الكنسي فقط، بل هو سر الله، أي هو التواضع أمام عزته، والإقرار بالخطأ، والعبور إلى حياة الفقر الروحي، وهذا هو مدخل إلى الحياة مع الله، العماد بدء الحياة مع الله، أي بدء الربط بين حياة الإنسان وحياة الله، وبدء توثيق العلاقة معه، بحيث تصبح تلك العلاقة حياة حقة مع الله.
واختتم الأنبا توما كلمته قائلًا: حينئذ لا تعجب من شهادة الآب لكل معمد بأنه الإبن الذي به يسرّ، هو ابن حبيب، لأنه دخل في العائلة الإلهية، وأصبحت تجري فيه حياة الله. وهنا يصبح الله محور حياتنا، ونقطة انطلاق جديدة.