قال ألكسندر دروزدينكو حاكم منطقة ليننجراد الروسية في وقت مبكر من صباح الأحد إن حريقا اندلع في محطة على بحر البلطيق تابعة لشركة "نوفاتك"، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في روسيا، وسط تقارير عن رؤية طائرات مسيرة في المنطقة.
وأضاف دروزدينكو على تطبيق تيليغرام "لم تقع إصابات نتيجة الحريق في محطة نوفاتك في ميناء أوست-لوجا. تم إجلاء الموظفين".
ولم يذكر دروزدينكو سبب الحريق في محطة نوفاتك الموجودة في الميناء الذي يقع على الجزء الروسي من خليج فنلندا على بعد نحو 170 كيلومترا إلى الغرب من سان بطرسبرج و35 كيلومترا من الحدود مع إستونيا.
وذكر موقع شوت الإخباري الروسي على تطبيق تيليغرام أن السكان في المنطقة سمعوا صوت طائرة مسيرة أعقبها عدة انفجارات.
وقالت وكالة فونتانكا الإخبارية، ومقرها سان بطرسبرغ، إن طائرتين مسيرتين على الأقل رصدتا في السماء متجهتين نحو سان بطرسبرج قبل ورود أنباء عن الحريق في المحطة.
وأضافت فونتانكا أن ثلاث ناقلات دولية كبيرة كانت راسية قرب الحريق لكن لم ترد تقارير عن أضرار لحقت بها.
ونشر موقع بازا الروسي الإخباري المعروف بصلاته بأجهزة الأمن صورة على تيليغرام لألسنة لهب ضخمة في السماء فوق ما بدا إنه مجمع صناعي.
وقال دروزدينكو إن "نظام التأهب العالي" معلن حاليا في المنطقة وإن مسؤولين تجمعوا لعقد اجتماع طارئ.
ووفقا لموقع نوفاتك الإلكتروني على الإنترنت فقد أسس مجمع أوست-لوجا في 2013 لمعالجة مكثفات الغاز المستقرة وتحويلها إلى النفتا الخفيفة والثقيلة ووقود الطائرات وزيت الوقود وزيت الغاز.
ويتيح الميناء تصدير شحنات هذه المنتجات المعالجة إلى الأسواق الدولية.
وتشير أحدث بيانات متاحة إلى أن نوفاتك عالجت 3.4 مليون طن من مكثفات الغاز المستقرة في المجمع في النصف الأول من 2023 بارتفاع 0.6 بالمئة مقارنة بذات الفترة من العام السابق على ذلك.
واستهدفت روسيا وأوكرانيا البنية التحتية للطاقة لبعضهما البعض في ضربات تهدف إلى تعطيل خطوط الإمداد والخدمات اللوجستية وإحباط معنويات الجانب الآخر في حرب مستمرة منذ عامين تقريبا ولا تظهر أي علامة على نهايتها.
وفي يوم الجمعة، استهدف هجوم بطائرة مسيرة مستودعا للنفط في منطقة بريانسك غرب روسيا على الحدود مع أوكرانيا وحملت موسكو مسؤوليته لكييف.
جاء ذلك بعد يوم من هجوم على محطة نفطية روسية على بحر البلطيق قال مسؤولون روس إنه فشل.