د. أمير فهمى زخارى
تغطية الرأس للسيدات والبنات أمر هام وضروري أثناء الوقوف أمام الله للصلاة، سواء في البيت أو الكنيسة.

عملاً بقول الكتاب ” و أما كل إمرأة تصلي أو تتنبأ ورأسها غير مغطى فتشين رأسها لأنها والمحلوقة شيء واحد بعينه إذ المرأة إن كانت لا تتغطى فليقص شعرها وإن كان قبيحا بالمرأة أن تقص أو تحلق فلتتغط. (1كو11 :5 -6) ” ..

والفِكرة الرئيسية في ذلك، بالإضافة للوقار والحِشمة، أنه لونٌ من التواضُع أمام الله؛ مثل الملائكة الذين يسترون وجوههم أمام مجد الله..
هكذا المرأة، التي مجدها في شعرها وشكله الجميل، عندما تقف أمام الله تُخفِي هذا المجد الأرضي الزائل طَلَبًا للمجد السماوي الإلهي الذي لا يزول أن يحل عليها ويملأها..

أما إذا وقفت للصلاة بدون تغطية رأسها، فكأنها تفتخر بمجدها الأرضي أمام الله، وهذا لون من الكبرياء يحرم الإنسان من الاستنارة ببهاء ومجد الله..

رأى الاسلام:
حكم تغطية المرأة شعرها في الصلاة
يلزم المرأة أن تغطي شعرها وجميع بدنها- عدا الوجه والكفين- في صلاتها.
والدليل على ذلك السنة والإجماع.
فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ الحَائِضِ إِلَّا بِخِمَارٍ  .

رواه الترمذي (377)، وأبو داود (641)، وابن ماجه (655)، والحاكم في "المستدرك" (1/ 251) وقال: "صحيح على شرط مسلم" ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (1/ 214).

قال الخطابي رحمه الله: " يريد بالحائض: المرأة التي قد بلغت سن المحيض، ولم يرد به المرأة التي هي في أيام حيضها؛ فإن الحائض لا تصلي " انتهى من "معالم السنن" (1/180).

والخمار من شأنه أنه يغطي الرأس والرقبة وأعالي الصدر.
وأما الحكمة من ذلك: فلعل ذلك هو الزينة، مع التوقير والأدب، أن تقف المرأة بين يدي الله تعالى بلباس وهيئة فيها زينة ووقار وحشمة.
تحياتى للجميع...