بقلم الشحات شتا
صمود القديسة دميانة كان سببا في ايمان الملكة هيلانه وايمان كل اهل الاستانه ونهاية عصر الاصنام وبداية عصر الامانة ,تعلمنا من التاريخ ان الدم ينتصر علي السيف ودماء الشهداء تكون وقودا لايمان الملايين وكانت معجزات المؤمنين اثناء التعذيب سببا في ايمان الملايين ونشر المسيحية بالمعجزات وكانت دماء الشهداء سببا في ايمان الملايين وكانت معجزات القديسين سببا في تحول الكثيرين من عبادة الاوثان الي عبادة الديان وكما يقول البابا كيرلس السادس مقاصد الله لايعلمها الا الله وقد كان صمود القديسة دميانه اثناء التعذيب وشفاء الله لها عدة مرات سببا في ايمان الكثيرين بل ان هذا الصمود كان سببا في ايمان امبراطورية الاصنام بالله بعد 300 سنة من الاضطهاد ضد المسيحيين ,
1- القديسة دميانة رمز الامانة
هي القديسة دميانة التي سارت علي خطي ام النور القديسة مريم هي التي فضلت مملكة السماء علي مملكة الفناء هي القديسة التي قاومت امبراطورية البغاء ان العظيمة في النساء والملكة في السماء لان دمها احدث انقلابا من الايمان بالاوثان الي الايمان يالديان لقد كانت امينة ولذلك احدثت زلزلة عظيمة ادت الي ايمان الملكة وايمان ابنها قسطنطين بالمسيحية وكي يؤكد له الله هذا الايمان نصره في الحرب وظهر له علامة الصليب في الحلم وقال بهذا تغلب واشارة الصليب تعني المسيح وماحدث له وقد ذهب الي القدس بحثا عن صليب المسيح فحاول اليهود تضليله بصلبان اخري وكانت جنازة احد الاموات فوضع الصليب الاول علي الميت فلم يقوم ووضع الصليب الثاني علي الميت فلم يقوم ووضع الصليب الثالث علي الميت فقام من الموت فتاكد بنفسه ان هذا هو صليب المسيح وتاكد ان ايمانه علي الحق ولذلك بحث عن مكان جسد القديسة دميانة وبني كنيسة عليه ,
2-القديسة دميانة مملكتها ليست من هذا العالم -لانها كانت تسير علي خطي معلمها المسيح فقد عرفت ان مملكتها ليست من هذا العالم وهي التي قرات ان معلمها قال لبيلاطس البنطي مملكتي ليست من هذا العالم ولذلك فضلت مملكة السماء علي مملكة الزوال والفناء وعندما تقدم اليها احد الامراء رفضته وقالت انا عروس السماء ولذلك حاول والدها اقناعها بالزواج فردت عليه قائلة
لماذا تريد زواجي وأنا أود أن أعيش معك؟ هل تريدني أن أتركك؟" تعجب والدها لإجابتها هذه، فأرجأ الحديث عن الزواج. لاحظ على ابنته أنها عشقت الكتاب المقدس وارتوت به، وكانت تلجأ إلى حجرتها الخاصة تسكب دموع الحب الغزيرة أمام الله مخلصها، كما لاحظ تعلقها الشديد بالكنيسة مع كثرة أصوامها وصلواتها، وحضور كثير من الفتيات صديقاتها إليها يقضين وقتهن معها في حياة نسكية تتسم بكثرة الصلوات مع التسابيح المستمرة وفي سن الثامنة عشر كشفت عن عزمها على حياة البتولية، فرحب والدها بهذا الاتجاه. ولتحقيق هذه الرغبة بنى لها قصرًا في جهة الزعفران بناءً على طلبها، لتنفرد فيه للعبادة، واجتمع حولها أربعون من العذارى اللواتي نذرن البتولية.فرحت البتول الطاهرة دميانة لمحبة والدها لها التي فاقت المحبة العاطفية المجردة، إذ قدم ابنته الوحيدة ذبيحة حب لله.عاشت القديسة مع صاحباتها حياة نُسكية رائعة. امتزج الصوم بالصلاة مع التسبيح الذي حوَّل القصر إلى سماء يُسمع فيها صوت التهليل المستمر,3-القديسة دميانة تضع والدها بين اغراءات مملكة الفناء وابدية مملكة السماء-لانها كانت نقية تقية منذ صغرها وشربت التعاليم الالهية في صغرها مثل معلمتها البتول العذراء مريم فقد ايقظت والدها من مملكة الفناء وكانت سببا في ذهابه الي مملكة السماء-أثناء الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس ضعف أبوها مرقس وبخر للأوثان. فما أن سمعت دميانة هذا الخبر حتى خرجت من عزلتها لتقابل والدها. طلبت القديسة دميانة من صديقاتها العذارى أن يصمن ويُصلين لأجل خلاص والدها حتى يرجع عن ضلاله.التقت القديسة بوالدها، وفي شجاعةٍ وبحزمٍ قالت له: "كنت أود أن أسمع خبر موتك عن أن تترك الإله الحقيقي". كما قالت له: "اعلم يا والدي أنك إذا تماديت في هذا الطغيان لست أعرفك وسأكون بريئة منك هنا وأمام عرش الديان حيث لا يكون لك نصيب في الميراث الأبدي الذي أعده الله لمحبيه وحافظي عهده". صارت تبكته بمرارة عن جحده لمسيحه مهما كانت الظروف. وسألته ألا يخاف الموت، بل يخاف من يُهلك النفس والجسد معًا، وألا يجامل الإمبراطور على حساب إيمانه وأبديته ألّهبت هذه الكلمات والدموع قلب مرقس، فبكى بكاءً مرًا وندم على ما ارتكبه في توبة صادقة بروح التواضع المملوء رجاءً قال لها: "مباركة هي هذه الساعة التي رأيتك فيها يا ابنتي. فقد انتشلتيني من الهوة العميقة التي ترديت فيها. وتجددت حياتي استعدادًا لملاقاة ربى العظيم الذي أؤمن أنه يقبلني إليه". وبروح الرجاء شكر الله الذي أيقظ قلبه قائلًا: "أشكرك يا إلهي لأنك نزعت ظلمة الكفر عن قلبي. الفخ انكسر ونحن نجونا..." فتركها للوقت وذهب إلى إنطاكية لمقابلة دقلديانوس وجهر أمامه بالإيمان، وندم عما أتاه من تبخير للأصنام. تعجّب الإمبراطور لتحوّل هذا الوالي المتسم بالطاعة، والذي ترك إيمانه وبخر للأوثان أنه يجاهر بإيمانه بكل قوة. وبخ مرقس الإمبراطور على جحده الإيمان، وحثه على الرجوع إلى الإيمان الحيّ. لم يتسرع الإمبراطور في معاقبته بل استخدم محاولات كثيرة لجذبه إليه، وإذ لم يتراجع مرقس ثارت ثائرة الطاغية، وأمر بقطع رأسه. وكان ذلك في الخامس من أبيب
4- استشهاد القديس مرقس الوالي تسبب في نشر المسيحية اكثركان استشهاد القديس مرقس والي البرلس والزعفران والد القديسة دميانة سببا في نشر المسيحية في الامبراطورية الرومانية - انتشر الخبر في كل الولاية وتهلل قلب ابنته القديسة دميانة، فقد نجا والدها من الهلاك الأبدي ليُشارك مسيحه أمجاده. وفي نفس الوقت حزن الإمبراطور على مرقس، إذ كان موضع اعتزازه وتقديره. 5-دماء القديسة دميانة والاربعون عذراء حولوا الايمان من صنم ابولو الي اله السماء بعد أيام علم دقلديانوس أن ابنته دميانة هي السبب في رجوع مرقس إلى الإيمان المسيحي، فأرسل إليها بعض الجنود، ومعهم آلات التعذيب، للانتقام منها ومن العذارى اللواتي يعشن معها. شاهدت القديسة الجند قد عسكروا حول القصر وأعدوا آلات التعذيب، فجمعت العذارى وبروح النصرة أعلنت أن الإمبراطور قد أعد كل شيء ليُرعبهم، لكن وقت الإكليل قد حضر، فمن أرادت التمتع به فلِتنتظر، وأما الخائفة فلتهرب من الباب الخلفي. فلم يوجد بينهن عذراء واحدة تخشى الموت. بفرحٍ شديدٍ قُلن أنهم متمسكات بمسيحهن ولن يهربن-
6- معجزات حدثت لدميانة كانت سببا في ايمان الملايين-قال المسيح الحجر الذي رفضه البناؤون صار راس الزاوية وقد حدث ,وقال المسيح لبولس صعب عليك ان ترفس مناخس ولذلك عجز اباطرة الرومان طوال 300 سنة ان يقضوا علي المسيحية بل كانوا سببا في انتشارها بسبب المعجزات التي كان يشاهدها الملايين ,ولذلك
التقى القائد بالقديسة وأخبرها بأن الإمبراطور يدعوها للسجود للآلهة ويقدم لها كنوزًا كثيرة ويُقيمها أميرة عظيمة. أما هي فأجابته: "أما تستحي أن تدعو الأصنام آلهة، فليس إله سوى رب السماء والأرض. وأنا ومن معي مستعدات أن نموت من أجل اسمه". اغتاظ القائد وأمر أربعة جنود بوضعها داخل الهنبازين لكي تُعْصَر. وكانت العذارى يبكين وهنّ ينظرن إليها تُعصر. أُلقيت في السجن وهي أشبه بميتة، فحضر رئيس الملائكة ميخائيل في منتصف الليل ومسح كل جراحاتها. في الصباح دخل الجند السجن لينقلوا خبر موتها للقائد، فكانت دهشتهم أنهم لم يجدوا أثرًا للجراحات في جسمها. أعلنوا ذلك للقائد، فثار جدًا وهو يقول: "دميانة ساحرة! لابد من إبطال سحرها!"إذ رأتها الجماهير صرخوا قائلين: "إننا نؤمن بإله دميانة"، وأمر القائد بقتلهم.
ازداد القائد حنقًا ووضع في قلبه أن ينتقم من القديسة بمضاعفة العذابات، حاسبًا أنها قد ضلَّلت الكثيرين. أمر بتمشيط جسمها بأمشاط حديدية، وتدليكه بالخل والجير، أما هي فكانت متهللة. إذ حسبت نفسها غير أهلٍ لمشاركة السيد المسيح آلامه. أُلقيت في السجن، وفي اليوم الثاني ذهب القائد بنفسه إلى السجن حاسبًا أنه سيجدها جثة هامدة، لكنه انهار حين وجدها سليمة تمامًا، فقد ظهر لها رئيس الملائكة ميخائيل وشفاها. في ثورة عارمة بدأ يُعذبها بطرق كثيرة ككسر جمجمتها وقلع عينيها وسلخ جلدها، لكن حمامة بيضاء نزلت من السماء وحلّقت فوقها فصارت القديسة معافاة. كلما حاول القائد تعذيبها كان الرب يتمجد فيها. أخيرًا أمر بضربها بالسيف هي ومن معها من العذارى، فنلن جميعًا أكاليل الشهادة. وقبل أن يهوي السيف على رقبة القديسة دميانة قالت: "إني أعترف بالسيد المسيح، وعلى اسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد". وكان ذلك في 13 طوبة. مازال جسد الشهيدة دميانة في كنيستها التي شيدتها لها الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين، والكائنة قرب بلقاس في شمال الدلتا. قام البابا الكسندروس بتدشينها فياليوم الثاني عشر من شهر بشنس.7- استشهاد دميانة نشر الايمان وحمل الامانة -كان استشهاد القديسة دميانة سببا في نشر الايمان وحمل الامانة وبعد ان كان الايمان بالمسيحية جريمة انقلب الوضع وتحول الايمان بالاوثان جريمة لقد كان استشهاد القديسة دميانة سببا في انقلاب كبير لم يحدث له مثيل في تاريخ العالم .
بقلم الشحات شتا