أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يقترب من حسم ترشيح الحزب الجمهوري بعد اكتساحه الانتخابات التمهيدية في ولاية نيو هامبشاير أمام سفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكي هيلي أمس الثلاثاء.

 
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه بعد فرز مايقرب من 75% من أصوات الناخبين، تقدم ترامب على هيلي بنحو 11 نقط مئوية، وجاء فوز ترامب كضربة أخرى لمنتقديه في الحزب اللذين رأوا أن سباق نيوهامبشاير فرصة لإيقافه أو تعطيله، في الوقت الذي حرصت حملته على حسم نتيجة انتخابات الحزب في الولاية للتركيز على المنافسة مع جو بايدن والقضايا الجنائية والمدنية المرفوعة ضد ترامب، بما في ذلك اتهامات بمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020، وسوء التعامل مع الوثائق السرية بعد ترك منصبه ودفع أموال سرية لممثلة أفلام إباحية قبل انتخابات 2016.
 
الصحيفة الأمريكية قالت في تقريرها إن هيلي تحدت ترامب لمناظرتها، وبالرغم من فوزه في نيو هامبشاير بدا ترامب منزعجًا من استمرار هيلي في السباق، وظهر ذلك في خطاب النصر الذي خصصه لمهاجمتها ووصفها بأنها وهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وتصاعدت الضغوط على هيلي للانسحاب ليلة الثلاثاء، بعد توجيه اتهام لها من الجمهوريين بدعم بايدن بالبقاء في السباق، وحصل ترامب على تأييد من السيناتور ديب فيشر، وجون كورنين الذي قال عبر وسائل التواصل الاجتماعي: لقد رأيت ما يكفي، يحتاج الجمهوريين للالتفاف حول مرشح واحد، ومن الواضح أن الرئيس ترامب هو خيار الناخبين الجمهوريين".
 
ترامب خاسر
وتتوجه هايلي إلى ولايتها ساوث كارولينا للقيام بحملة للانتخابات التمهيدية في 24 فبراير المقبل، وقالت عقب فوز ترامب في نيو هامبشاير:  إن الولاية ليست الأخيرة في الانتخابات التمهيدية، وأسوأ مايحدث سياسيًا هو سوء اختيار الديموقراطيين لمرشحهم ضد ترامب، وسط هتافات من مؤيديها بـ “ترامب خاسر”.
 
وبالرغم من أن هدف هيلي كان وقف تقدم ترامب نحو الترشح للحزب الجمهوري، فإن منافسة ترامب كشفت نقاط الضعف لدى ترامب، والتي من الممكن أن تؤثر عليه في مواجهته المقبلة مع بايدن في نوفمبر، كذلك كشفت الخلافات الداخلية بالحزب الجمهوري والتي لن تختفي بسرعة.
 
الديموقراطيون
على الجانب الأخر، تفاعلت حملة بايدن مع نتائج نيو هامبشاير، وقال بايدن في بيان له: من الواضح أن ترامب سيكون مرشح الجمهوريين.
 
وقالت إحدى المنتمين للحزب الديموقراطي، ميشيل أورورك، إن البديل مخيف، ومستاءة من الجمهوريين".
 
وانقسم الناخبون في نيوهامبشاير بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ما بين المستقلين أو غير المعلنين، وبحسب استطلاعات الرأي أيد المستقلون والناخبون المسجلون غير المعلنين هيلي بنحو 2 إلى 1، في حين أيد الجمهوريون المسجلون ترامب بنحو 3 إلى 1.
 
الولايات الأخرى
ويستعد ترامب لنقل السباق إلى ولاية نيفادا للسيطرة على المؤتمرات الحزبية، بينما تتنافس هيلي في انتخابات تمهيدية لا يتم احتساب عدد المندوبين فيها، وحافظ ترامب على تقدمه في استطلاعات الرأي بولاية كارولينا الجنوبية بما لا يقل عن 30 نقطة