كتب - محرر الاقباط متحدون 
 
وجاء بنص التهنئة :" يسرني أن أهنئكم بتذكار استشهاد القديسة العفيفة مهراتي، كل عام وأنتم بخير.
 
ولدت الشهيدة مهراتي وتربت فى بلدة طما ( مدينة طما محافظة سوهاج ) من أبوين مسيحيين تقيين، وكان والدها قساً وقد أعطاه الله هذه الابنة أسماها مهراتي، فرباها أبواها تربية مسيحية حقيقية ، فقد عاشت مُنذ طفولتها في مخافة الله وحفظ وصاياه فحسدها الشيطان علي تقوها فهيج ضدّها الوالي كلوديوس كولسيان (٣٠١  -٣٠٧ م )، وفى سن ١٢ سنه مضت هذه القديسة لتعلن إيمانها المسيحي ولم تٌعلم أباها أو أمها واعترفت بإيمانها أمام الوالي الروماني، فأغراها بمجوهرات غالية نظراً لصغر سنها فاجابته القديسة قائلة : ( إن كنت صغيرة بالسن فأنا عظيمة بالروح ) فهددها وتوعدها ثم عذبها بعذابات كثيرة منها : بالهنبازين والكرسي الحديد المشتعل بالنار ولما رأي الوالي صبرها وتحملها أمر  أخيراً بوضعها فى غرارة مليئة بالحيات والعقارب وبعد ثلاثة أيام نالت أكليل الشهادة علي أسم السيد المسيح، وذلك فى اليوم الرابع عشر من شهر طوبة وهي في الثانية عشر  من عمرها وكفنوا جسدها الطاهر  بإكراماً جزيل ودفنوها في طما بلدها.
 
يذكر أنه أثناء التجديدات التى أجريت بكنيسة الشهيد أبوفام والشهيدة دميانة فى التسعينات من القرن العشرين عٌثر على  رأس الشهيدة مهراتي أسفل مذبح الشهيدة دميانة بحوالى ستة أمتار  بالكنيسة الأثرية وذلك في حبرية نيافة الأنبا فام أسقف طما وتوابعها ( نيح الله نفسه)، حيث أهتم نيافته بها، ووضُع الرأس المقدسة في صندوق خشبي مزين بالصلبان أسفل المذبح بالمزار الذي شيد علي اسمها في ذات الكنيسة.
 
وفي يوم الأحد المبارك ٢٩ ديسمبر ٢٠١٩ م الموافق ١٩ كيهك ١٧٣٦ ش قام نيافة الأنبا إسحق أسقف طما وتوابعها (أطال الله حياته)، بإستخراج الرأس المقدسة ولفها في أكفان مع أطياب ووضعها في صندوق خشبي جديد مُزين بالصلبان بمزارها.
 
وفي يوم الثلاثاء المبارك ١٤ يناير ٢٠٢٠م الموافق ٥ طوبه ١٧٣٦ ش، أثناء الزيارة التاريخية لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية الـ ١١٨، في حبرية نيافة الأنبا إسحق أسقف طما وتوابعها، تم تدشين المذبح المقدس علي اسم الشهيدة مهراتي، إلى جانب أيقونة البانطوكراتور (ضابط الكل) والموجودة في شرقية الهيكل (حضن الآب) بالكنيسة الموجود المزار بها بكاتدرائية الشهيد أبو فام الأوسيمي بطما.