حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية من أن علاجاً للسرطان قد يسبب سرطانات جديدة للمرضى الذين يتلقونه، في تحذير جديد مثير للجدل.
وأنقذت علاجات CAR-T عشرات الآلاف من مرضى سرطان الدم المصابين بأمراض مزمنة منذ عام 2017، حيث تعمل عن طريق استخراج الخلايا المناعية من الجسم وإعادة هندستها في المختبر، قبل غرسها مرة أخرى في أجسام المرضى.
لكن في رسالة صدرت هذا الأسبوع، قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن العلاج يجب أن يحمل الآن تحذير الصندوق الأسود (أشد تحذير للسلامة)، من أنه قد يسبب السرطان وفق "روسيا اليوم".
ومع ذلك، أشارت الإدارة إلى أن فوائد العلاج "لا تزال تفوق المخاطر المحتملة".
ويحقق الخبراء حاليا في 19 حالة إصابة بالسرطان بين المرضى، مقارنة بـ 27000 شخص تلقوا العلاج، ما يشير إلى خطر الإصابة بالسرطان بنسبة حوالى واحد من كل 1500 مريض.
ويقول الخبراء إن العلاج المتقدم قد يسبب السرطان عن طريق تعطيل الحمض النووي للخلية، ما يؤدي بعد ذلك إلى الإصابة بسرطانات أخرى.
خلايا سرطانية
وليس من المستغرب أن علاجات السرطان في حد ذاتها تسبب المرض، مع وجود خطر محدد بالفعل للإشعاع والعلاج الكيميائي.
ويعد علاج CAR-T فعالاً بنسبة 76 بالمئة تقريبا ضد سرطانات الدم، وقد تمت الموافقة عليه لأول مرة في عام 2017، مع توفر ستة إصدارات الآن.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في تحديثها، إن الصندوق الأسود يجب أن يتضمن الآن التحذير التالي في معلومات الوصفة الخاصة به: "حدثت أورام خبيثة في الخلايا التائية بعد العلاج باستخدام العلاجات المناعية للخلايا التائية الذاتية المعدلة وراثيا BCMA وCD19، بما في ذلك KYMRIAH".
وتعد الخلايا التائية نوعا من خلايا الدم البيضاء التي يتم تسخيرها عن طريق العلاج، وتشير الأورام الخبيثة إلى الوقت الذي تتحول فيه هذه الخلايا إلى سرطانية.
وقالت الشركات المعنية إنها وافقت على إضافة تحذيرات الصندوق الأسود إلى أدويتها.