تعرض مصابون بأمراض عقلية في المستشفيات التي تديرها هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا لاعتداءات وحوادث جنسية مروعة، وفقا لتحقيق كبير مشترك بين صحيفة «الإندبندنت» و«سكاي نيوز».
ووفقًا للبيانات الحصرية التي أجراها التحقيق، تم تقديم نحو 20 ألف تقرير عن حوادث جنسية في السنوات الخمس الماضية في أكثر من نصف صناديق الصحة العقلية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، ومن بين النتائج المروعة قصة هروب امرأة بعد اعتداء جنسي في المستشفى.
وجرى الإبلاغ عن آلاف الاعتداءات تتعلق بالاعتداء الجنسي على المرضى في أجنحة الطب النفسي، ومع ذلك تفشل مؤسسات الخدمات الصحية الوطنية في إبلاغ الشرطة بأغلبية الحوادث ولا تستوفي المعايير الحيوية المصممة لحماية النساء والمرضى الأكثر عرضة للخطر في المملكة المتحدة من الأذى الجنسي، وفقا للتحقيق.
وطوال التحقيق الذي استمر 18 شهرًا، تحدث العديد من المرضى وعائلاتهم حول قصصهم عن الاعتداء الجنسي والاعتداء الجنسي أثناء احتجازهم في وحدات الصحة العقلية.
ومن بين المرضى، ريفكا جرانت، 34 عامًا، التي تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل أحد موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وستيفاني توتي، 28 عامًا، التي قدمت ادعاءات مماثلة.
كما زعمت نجمة السباحة السابقة في بريطانيا، أليكسيس كوين، أنها تعرضت للاعتداء الجنسي مرتين، الأولى عندما أُجبرت على النوم في جناح للرجال، والمرة الثانية في جناح مختلط بين الجنسين.
ووصف الدكتور لايد سميث، رئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين، النتائج بأنها «مروعة»، في حين قال وزير الصحة في حكومة الظل، ويس ستريتنج، إنها كانت «دعوة للاستيقاظ» للحكومة.
جدير بالذكر أنه تم الإبلاغ عن 19899 حادثة جنسية عبر أكثر من 30 هيئة تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بين عامي 2019 و2023، بما في ذلك اعتداءات الموظفين على المرضى واعتداء المرضى على مرضى آخرين.
ولم تتمكن سوى ستة مستشفيات من أصل 50 من إثبات استيفائها لمعايير هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي تهدف إلى حماية المرضى من الأذى الجنسي.