وسط مشهد عام متوتر في المنطقة، لاسيما بعد الهجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة أميركية في شمال شرقي الأردن قرب الحدود السورية، وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، هزت انفجارات العاصمة دمشق.

 
فقد أفادت مصادر العربية/الحدث، اليوم الاثنين، بقصف مقر تابع لميليشيات إيرانية وللحرس الثوري الإيراني في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق
 
قصف إسرائيلي
من جانبه، أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، للعربية/الحدث أن غارة إسرائيلية استهدفت مقراً لميليشيات مدعومة من إيران في منطقة السيدة زينب.
 
كما أفاد بأن القصف تم بثلاثة صواريخ استهدفت مقراً لحزب الله والحرس الثوري، ما أسفر عن مقتل ستة.
 
في حين أشارت وكالة تسنيم التابعة للحرس بأن القصف الإسرائيلي استهدف مقراً استشارياً إيرانياً، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
 
في المقابل، نفى السفير الإيراني في سوريا، حسين أكبري، قصف مركز استشاري لبلاده بالقرب من دمشق، مؤكداً أنه لم يسقط أي قتلى إيرانيين، سواء عسكريون أو مدنيون.
 
على الرغم من أن مصدرا عسكريا سورياً رسمياً كان أكد في بيان صادر عن وزارة الدفاع سابقا أن إسرائيل شنت "عدواناً جوياً على عدد من النقاط جنوب دمشق، ما أدى إلى مقتل عدد من المستشارين الإيرانيين وآخرين مدنيين ووقوع عدد من الجرحى إضافة إلى بعض الخسائر المادية".
 
يذكر أن 13 شخصاً بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري كانوا لقوا حتفهم يوم السبت الماضي أيضاً بغارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حي المزة في غرب دمشق حيث مقار أمنية وعسكرية سورية، وأخرى لقيادات فلسطينية وسفارات ومنظمات أممية.
 
وفي أواخر الشهر الماضي (25 ديسمبر 2023) قتل القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي قرب دمشق، وفي مطلع الشهر الحالي اغتيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، والقيادي العسكري في حزب الله وسام الطويل في جنوب لبنان، في عمليات اتهمت إسرائيل بتنفيذها.
 
أتت تلك الضربات بالتزامن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والتي تزداد الخشية الدولية من اتساع رقعتها.
 
ضربات جوية مماثلة
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
 
فيما امتنعت تل أبيب إلا في ما ندر عن تبني تنفيذ هذه الضربات، لكنها كررت مرارا أنها ستتصدى لما تصفه بأنها محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
 
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، استهدفت إسرائيل مراراً الأراضي السورية، وقد طال القصف مرات عدة مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأيضاً مواقع تابعة لحزب الله.